/ جبارعبدالزهرة
/ النجف / العراق
هذه الايام اشرأبت بعنقها الوسخ ذي القيح والصديد الذكرى العفنة الـ 105 المشؤومة لـ “وعد بلفور سيء الصيت الذي أعطته بريطانيا الاستعمارية بلا ذمة ولا ضمير ولا خلق انساني كريم لليهود والذي فتح الباب فيما بعد امام يهود الشتات لاحتلال فلسطين وطرد سكانها بكل صلف ووقاحة من قراهم ومدنهم، بالقوة المفرطة لسلاح العصابات الصهيونية التي ارتكبت المجازر الدامية بحق الفلسطينيين 0
ومنذ ذلك التاريخ تاريخ وعد النكبة البلفوري والفلسطينيون يعانون اقسى الويلات واشد المصائب جراء ذلك الوعد ، ففي الوقت الذي يعاني فيه اللاجئون الفلسطينيون في الخارج من ويلات الغربة والبعد عن الاهل والوطن، يعاني الفلسطينيون في غزة ونابلس من الحصار وجراح الحروب الاستئصالية التي لا تلتئم، فيما يعاني سكان الضفة الغربية من هجمات عسكرية قاتلة سفكت دماء ابناءهم اضافة الى الاعمل الاستيطانية الخطيرة التي تستولي على اراضي الفلسطينيين ودورهم ومزارعهم وتحاربهم في مصادر ارزاقهم اضف الى ذلك محنة سكان المناطق التي احتلت عام 1948، بسبب من التفرقة العنصرية البغيضة والمعاملات السيئة التي لا تنقطع 0
ومن مآسي اهل فلسطين القريبة العهد في 5 أغسطس/ آب الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي الاجرامي شن عملية عسكرية همجية بائسة في قطاع غزة ضد اخواننا اهل فلسطين ، كانت قد استهدفت حركة الجهاد الإسلامي، هذه الحركة الفتية التي قام ابطالها بعمليات فدائية جريئة اوجعت العدو واصابت منه مقتلا وسفهت احلامه في القضاء على المقاومة بسلاحه المتطور والدعم اللوجستي الكبير الذي تقدمه له الادارة الامريكية وغيرها0
ولقد استمرت تلك العملية الارهابية لمدة 3 أيام وانتهت بعد وقف لاطلاق النار وافق عليه الطرفان جاء نتيجة لوساطة مصرية ومصر من المعروف عنها تخنق قطاع غزة لصالح الصهاينة الا ان المساهمة بوقف اطلاق النار امر يخدم الفلسطينيين في تجنب وقوع المزيد من الضحايا وقد أسفرت العملية الوحشية وفق كل منطق حتى ولوكان منطق شريعة الغاب عن استشهاد 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا وإصابة المئات من المدنيين الابرياء العزل الذين لا حول لهم ولا قوة 0
ولكن مما يبعث الدهشة والعجب في نفس كل انسان ان المقاومة الفلسطينية ضد المعتدي المحتل المستمرة بلا هوادة ولا سكون تزداد كل يوم قوة وصلابة ضده رغم قوافل الشهداء التي تعبد بدمائها كل ساعة مساحة من ارض طريق التحرير اضافة الى التضحيات الاخرى في الامن والاستقرار والمعيشة 0
فالقضية الفلسطينية لو كان عالمنا اليوم يتمتع بادنى درجات الاحساس الانساني لكانت هي القضية الاقليمية والدولية الاساس من زاوية المنظور الانساني لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ابشع صور الابادة والوحشية العدوانية وهدم البنية التحتية وتجريف المزارع والباستين والاستيلاء على الاملاك الشخصية للفلسطينيين من قبل المستوطنين الصهاينة اضافة الى محاربتهم بارزاقهم واقواتهم اليومية من قبل سلطات الاحتلال بشكل يومي سافر وممنهج كما قلت آنفا ومن صور المحاربة في الارزاق هي ما يحصل للصيادين الفلسطينيين على ايدي السلطات الصهيونية 0
غير انه يبقى استهداف المدنيين الفلسطينيين الابرياء من قبل الاحتلال من النساء والاطفال والرجال يشكل حرب ابادة جماعية ضد الانسانية لا شك فيها كذلك يبقى الانسان الفلسطيني بريئا على مستوى مختلف الفئات العمرية وبكل القوانين والاعراف والمقايس في تاريخ الانسانية منتهك الحقوق من قبل عدو محتل لارض فلسطين بكل ما ذكرنا من اشكال التوصيفات للعلاقات الانسانية التي يمارسها الاحتلال ضدهم اضافة الى سياسة مسلسل الاغتيالات الاجرامية التي يمارسها هذا العدو الغاشم بحق القيادات والرموز للمقاومة الفلسطينية ضنا منه انها ستساهم في تحجيم النضال الفلسطيني المتصاعد والمتواصل ضده وتهديد الامن والاستقرار الفلسطيني في داخل الاراضي المحتلة وهولا يعلم وربما يعلم انه كلما سقط فلسطيني في سوح المواجهة معه نهض من بين الفلسطينيين الف مقاتل اوقائد او رمز ليشغل مكانه 0 وعليه فان تطورات المواجهة الفلسطينية مع العدو المحتل في الاراضي الفلسطينية تشهد ملاحم بطولية يخوضها الفلسطينيون ضد الاحتلال الصهيوني ومشروعه الاستيطاني القومي السيء والوحشي وهي ملاحم غيرمالوفة وغير معروفة في تاريخ البشرية وغير مسبوقة في نضال الشعوب ضد الطغيان وفي تصديها البطولي الخارق للعدوان من اجل نيل حقوقهم المشروعة رغم انوف الذي طبعوا من الانظمة العربية وانوف الماضين على مسار التطبيع من المتخاذلين من تلك الانظمة والمتقاعسين عن نصرة اخوتهم في فلسطين والذين لم تصدر عنهم ولو كلمة ادانة واحدة ولو خجولة ضد العدوان الاسرائيلي الاخير ضد غزة والذي ادى الى استشهاد كوكبة من اهلها على طريق النصر وانه لقريب انشاء الله ، لان الشعب الفلسطيني هو بحق شعب المقاومة التي لا تلين وشعب الشهادة التي لا تتوقف قوافلها التي آخرها اثناء ارسال هذه المقالة ذكرت وسائل الاعلام ان فلسطين ودعت أربعة شهداء بينهم شاب وصبي وقائد ميداني كان يستعد لاقامة حفل زفافه يوم السبت المصادف 5/11/2022م اللهم اليك المشتكى وعليك المعول فقد خابت الآمال الا فيك وانقطع الرجاء الا منك 0
عذراً التعليقات مغلقة