السليمانية -اربيل -قريش :
تتفاقم الازمة بين الحزبين الكبيرين في اقليم كردستان العراق يوما بعد آخر ، ولعلها وصلت الى نقاط واضحة وكبيرة وتجلت في تعليق مشاركة الاتحاد الوطني في اجتماعات مجلس وزراء الاقليم من الاسبوع الماضي، لكن الخلاف الابرز يبقى حول تقاسم الثروات المالية للاقليم والقرارات السياسية والامنية، واخر الازمات تفجرت بعد إعلان نتائج التحقيقات من قبل مجلس أمن الإقليم في قضية إغتيال الضابط في جهاز مكافحة الارهاب ( هاوكار جاف) جراء زرع عبوة لاصقة بالعجلة التي كان يستقلها في أربيل قبل أسبوعين، وخاصة بعد أن اصدر مجلس أمن الإقليم قرارا بفصل ( وهاب حلبجيي) قائد قوات مكافحة الارهاب التابعة ” لليكيتي” و رفض الاتحاد الوطني هذا القرار بشدة.
واليوم يبرز الخلاف على مستوى اعلى ، إذ أكد نائب رئيس إقليم كردستان جعفر شيخ مصطفى، اليوم الاربعاء، أن الامور بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيين وصلت إلى حد كسر العظم، فيما شدد على أن عهد التوافق والتحالف بين الحزبين قد انتهى.
وقال شيخ مصطفى، في تصريح ، إن “الامور بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيين وصلت إلى حد كسر العظم، وانتهى عهد التوافق والتحالف بين الحزبين”، مؤكداً أن “العلاقة بين الحزبين سيئة جدا ولم يسبق لها مثيل”.
وأضاف أن “مواطني اقليم كردستان، يشعرون بخيبة أمل، وهم غير راضين عن هذه الاوضاع “، مبيناً أنه “غير متفائل من الطريقة التي يدار بها إقليم كردستان”.
وتابع شيخ مصطفى “نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني نرفض سياسة التسلط والتفرد بالسلطة وسياسة فرض الامر الواقع، وأنا ادعم الرئيس بافل طالباني، إلى حد النخاع ولن اخفي ذلك”.
لكن قوباد طالباني كان دائما نائب رئيس الحكومة الكردية وحاضرا بقوة في المشهد السياسي مع قادة الحزب الديمقراطي.
وبين القيادي في الاتحاد الوطني انه “عندما نتحدث عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، يجب أن نتحدث عن أشخاص، من هم في المكتب السياسي وفي قيادة البارتي أراهم غير راضين عن هذه الاوضاع أكثر مني”، موضحاً أنه “في أربيل عاصمة إقليم كردستان، قوة تحاصر منزل نائب رئيس حكومة الإقليم، ولا احد يعلم من هم”.
وأشار شيخ مصطفى إلى أن “القيادة الكردية غير مهتمة بشعب كردستان وتبحث فقط عن مكتسباتها، فماهي فائدة رئيس الجمهورية لنا؟، ذلك الرئيس الذي لا يملك أي سلطة أو صلاحية والذي لم يضع يوما من الأيام حجرا على حجر في كردستان”.
ولفت القيادي الكردي من السليمانية الى انه “لا أحد يعلم أين تذهب إيرادات إقليم كردستان، فهناك سرقة واحتيال، ودول التحالف غير راضية عن ما يحدث، والتهريب ينتشر في كل انحاء كردستان، وحصة الاسد من نصيب الجهة التي تتهم الاتحاد الوطني الكردستاني بالتهريب”.
وختم بالقول أن “هناك منفذ حدودي مع سوريا، لا أحد يعلم ماذا يجري هناك، وعلينا ان نسأل من يستحوذ على نفط (عين زالة)، وأموال و إيرادات هذا الحقل تدخل في جيب من؟”.
عذراً التعليقات مغلقة