بغداد -أبو زينب المحمداوي:
ابدى نوري المالكي رئيس تحالف دولة القانون وزعيم حزب الدعوة سخطه على سياسة الاستحواذ العشائري والعائلي التي يمارسها رئيس الحكومة العراقية “محمد شياع السوداني”، ونقل مقربون من الإطار التنسيقي عن المالكي قوله” انا حكمت دورتين وتسع سنوات وما عملت الذي عمله السوداني في تسعة أسابيع”
غير ان المالكي عاد ليقول، بعد مايقرب من سنة على تولي السوداني المنصب ودخول المناصب في موجة ثانية من “ السودنة” ، ان كل شيء سيتغير في لمح البصر ، من دون ان يوضح مقصده، بحسب ابو رحاب.
وكان السوداني قد استقدم جميع المسؤولين والموظفين والعسكريين من ضباط ومراتب من عشيرة السودان المنتشرة في جنوب العراق خاصة، وقام بإعادة توزيعهم على مناصب قيادية حساسة مرتبطة بمكتبه الخاص وبجهاز المخابرات الذي تسلم ادارته فعليا احمد إبراهيم السوداني احد اقاربه، حيث يزاول منصب مدير مكتب رئيس الجهاز متمتعاً بالصلاحيات كافة.
في الوقت ذاته، تحدث عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة في مجلسه الخاص مع قيادات في الإطار عن التكرار المزمن لغياب العدالة في تعيين المستشارين في رئاسة الوزراء، وأكد أنّ تياره لا يمتلك أي منصب في تلك الوظائف.
من ناحيته لم يتعاطف الشيخ قيس الخزعلي زعيم مليشيا العصائب مع الطروحات وآثر عدم التعليق ، كون السوداني عيّن عددا كبيرا من كوادر العصائب في مناصب مهمة.
فيما باتت أمور إعادة تنصيب المنتمين لعشيرة السودان من اختصاص لجنة مصغرة يديرها مدير مكتب محمد شياع السوداني، لكن التعيينات بقرار من رئيس الوزراء، وغالبا ماتكون مداولات التعيين في المنزل ، وتمر عبر النساء القريبات.
عباس شياع السوداني مدير المكتب الخاص، بات احد صمامات الامساك بشؤون “ سودنة” المناصب ، والذي أصبح المتحكم بأمور الرئاسة كافة، وانّ ملفات عقود الوزارات باتت مكدسة على مكتبه وكذلك قوائم المرشحين لدورات عسكرية في الخارج.
من جهته انتبه رئيس الحكومة الى امتعاض الشركاء في الإطار التنسيقي الشيعي من سياسة ” سودنة” مفاصل إدارة الحكومة والدولة، فأصدر تعليمات تقضي بمنع كتابة لقب السوداني في مخاطبات” السوادنة” مع أجهزة الدولة، كما منع استخدام اللقب في تقديم الطلبات. في وقت بلغ عدد حاملي لقب ” السوداني” مائة وستة أشخاص في المفاصل التنفيذية المهمة المرتبطة بمكتب رئيس الحكومة، وتوزعوا على مناصب مستشار وعضوية السكرتارية والمقررية والمستشارين والمراسم، والمالية والعقود والحماية.
فيما جرى تعيين
علي كريم السوداني سكرتيراً شخصياً بصلاحية مخاطبة الوزراء ورؤساء المؤسسات.
وحيدر كريم السوداني مديرا للمراسم الخاصة.
وحيدر محمد ابن اخت الرئيس كبير الموظفين في المكتب الخاص.
ونالت زينب كاظم السوداني منصب مديرة مديرية السكرتارية في مكتب رئيس الوزراء.
وفي الجانب العسكري جرى تعيين الفريق عبد الكريم السوداني سكرتيرا للقائد العام الذي هو السوداني نفسه.
وتعيين اللواء سامي السوداني نائب سكرتير القائد العام
ثم منحه رتبة مستشار لرئيس الوزراء ومشرفا عاما على هيئة الجمارك وهيئة المنافذ الحدودية والموانيء
فضلا عن احمد السوداني مدير مكتب رئيس جهاز المخابرات والمهيمن على صلاحيات الجهاز حاليا.
وتكليف طاهر السوداني وكيلا لوزارة الثقافة.
وتكليف منتظر السوداني بمنصب كبير في وزارة النفط .
طبعا مع حيدر السوداني .
واحمد شمري السوداني مشرفا عاما على مديريات الجوازات والجنسية والاقامة بدرجة مدير عام في الداخلية .
وزينب كاظم السوداني مدير مديرية سكرتارية مكتب رئيس الوزراء .
وحيدر محمد السوداني مسؤولا في المكتب الخاص .
غزوان السوداني ومحمد السوداني واثير السوداني بدرجة مدراء في جهاز المخابرات.
ويعرب السوداني مديرا في جهاز الامن الوطني.
اما عباس السوداني ، شقيق رئيس الوزراء، فهذا اصبح قضية وحده ، بعد ان نال درجة السكرتير الخاص لرئيس الوزراء فضلا عن مهمة الاشراف على وزارة النفط ، قسم العقود والاستثمارات والتوزيع .
عذراً التعليقات مغلقة