حتى إشراق آخر
فاطمة الزهراء فزازي
شاعرة من المغرب
أَمْشِي على رُؤوس الأصابِع
أطل بِلهفة عاشق
وخَفقة عُصفور صغير..
ألقي نظرة متنقلة
بين دفاتري المعلقة على جدار
كشاشة ثلاثية الأبعاد..
وبين حكايات شَهرزاد القديمة
وأحرص أنْ لا يستيقظ النَّمل
الكثير..
الذي يستوطن رأسي
حتى إشراق جديد..
أعرف أن سيولا في طريقها إلي ،
أتحصن منها بلا حصن..
أتدجج بلا سلاح..
أحفر في الأرض أخاديد ،
أعد لكتيبة النمل في رأسي
حفل تأبين راقص
وفي انتظار ذلك
أعبئ كل عبارات التنديد والإدانة
الممكنة
في قارورة من بلور…
وألقي بها في مجرى هذا السيل
الجارف..
لعل أمواجه العاتية تحملها
عني بعيدا..
إلى أبعد من منفاي..
وتحملني جناحاي
إلى حيث تلتقي خيوط النور..
وحيث تعزف الكمنجات
على الركح
سمفونيتها الأثيرة..
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة