بروكسل- متابعة قريش:
التزمت دولة قطر “الصمت الغريب” رسميا واعلاميا غير مبدية اي دفاع يذكر، فيما تشتعل احدث القضايا ضدها في قلب اوروبا ،وهي منهمكة في اخر مراحل تنظيمها لبطولة مونديال لكرة القدم ،.
فقد جرى توقيف نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي احتياطياً في سجن في بروكسل الأحد بتهم “فساد” بعد تفتيش شقتها الجمعة الماضية في إطار تحقيق يجريه قاض بلجيكي بشأن مبالغ كبيرة تدور الشبهات حول ان تكون دفعتها قطر للتأثير في قرارات داخل هذه المؤسسة الأوربية الرئيسية. وأتت القضية في خضمّ بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، فيما يبذل البلد المُضيف جهودًا بسبب تعرّضه لانتقادات في مجال حقوق الإنسان وبشأن العمّال. وابدت الاثنين رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا غضبها وحزنها وقالت أن “الديموقراطية الأوروبية تتعرض لهجوم”
ونفّذت الشرطة البلجيكية الاثنين عملية تفتيش في مكاتب البرلمان الأوروبي في بروكسل،
وتتعرض قطر لحملة ظالمة تصادر حقها في الانتصار للثقافة العربية الاسلامية من خلال المونديال بعد ان رفضت الترويج للشذوذ الجنسي الذي تدعمه اوربا لاسيما المانيا.
والمبالغ التي تم ضبطها خلال المداهمات العشرين التي جرت إلى اليوم ، هي بحسب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية “600 ألف يورو في منزل أحد المشتبه بهم، ومئات آلاف اليورو في حقيبة مصادرة من غرفة أحد فنادق بروكسل، وحوالي 150 ألف يورو في شقة يملكها عضو في البرلمان الأوروبي”.
وأعربت ميتسولا الأحد في البرلمان عن “غضبها الشديد وحزنها” متوعدة بأنه “لن يكون هناك أي إفلات من العقاب (…) لن يتمّ إخفاء أي شيء”.
وأعلنت فتح “تحقيق داخلي للنظر في كافة الوقائع المرتبطة بالبرلمان” الأوروبي والتثبت من تحسين الآليات المعتمدة في هذه الهيئة.
وأكدت ميتسولا “سنطلق عملية إصلاح لمعرفة من يمكنه الوصول إلى مقرّاتنا، وكيف يتم تمويل هذه المنظمات والمنظمات غير الحكومية وهؤلاء الأشخاص، وأي علاقات تربطهم بدول ثالثة، وسنطالب بالمزيد من الشفافية بشأن الاجتماعات مع جهات فاعلة أجنبية”.
وتواجه كايلي (44 عاماً) وثلاثة أشخاص آخرين التهم ذاتها حيث سجنوا بقرار من قاضٍ في بروكسل بعد يومين على توقيفهم في إطار تحقيق يستهدف تصرفات الدولة المنظِّمة لمونديال 2022.
وتتفجر هذه القضيّة عشيّة جلسة عامّة للبرلمان الأوروبّي في ستراسبورغ إذ يتوقّع المراقبون مناقشة العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وقطر من بين قضايا أخرى.
وكانت إيفا كايلي، وهي مقدّمة برامج تلفزيونيّة سابقة تبلغ 44 عامًا انتُخبت في كانون الثاني/يناير 2022 نائبةً لرئيسة البرلمان الأوروبي، قد زارت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر قطر حيث أشادت في حضور وزير العمل القطري علي بن صميخ المرّي بالإصلاحات التي نفّذتها البلاد في مجال ظروف العمل.
وقالت الصحافة البلجيكية أن كايلي لا تستطيع الإفادة من حصانتها البرلمانية لأنه جرى القبض عليها “في حالة تلبّس”.
حيث كان في حوزتها “أكياس مليئة بالأوراق النقدية” في شقة النائبة الاشتراكية الأوروبية.
ورأى المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني في برنامج على تلفزيون “راي” الإيطالي الأحد أن قضية الفساد المفترض لحساب قطر والتي تورط فيها ممثلون عن البرلمان الأوروبي، تُعدّ “مساسًا خطرًا بسمعة” المؤسّسة الأوروبّية.
نبيل القاسم منذ سنتين
ممكن ان تكون فبركة حيث لا يستفيد اي شخص حاليا ف أوربا من مبالغ نقدية كبيرة