بيروت- ابو ظبي – قريش :
ايدت مصادر دبلوماسية خليجية مطلعة في بيروت اليوم ، ماذهب اليه
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان،، بشأن كون حصول إيران على سلاح نووي سيؤدي إلى سعي دول المنطقة لضمان أمنها، وقالت لمراسلة – قريش – ان السعودية على اهبة الاستعداد لهذا الاحتمال منذ ما يزيد على عشر سنوات ، وكشفت المصادر عن ان الرياض نوهت بهذا الاحتمال الى الادارة الامريكية في عهد الرئيس السابق ترامب ولم تتلق حماسا بسبب ما اثير من كلام عن مخاوف اسرائيلية .
ولم يتحدث الوزير السعودي بشكل صريح عن اقتران السعودية بالسلاح النووي الا ان ردع الخيار النووي الايراني لا يحتمل تفسيرا اخر في منطقة يتراجع النفوذ الامريكي المتفوق فيها.
وقالت المصادر ان واشنطن فهمت الرسالة السعودية وهي ان من حق السعوديين امتلاك سلاح نووي ردعي لموازنة القوة النووية الايرانية اذا تطورت الاحداث بهذا الاتجاه .
وذكرت المصادر ان تفاصيل التوجه السعودي غير واضحة ربما لواشنطن ذاتها ، لكن الامريكان نقلوا الى الرياض رسالة من تل ابيب حول استكمال تطبيع الخليج مع اسرائيل وانخراط السعودية فيه او عدم ممانعتها في المرحلة الاولى مقابل ان تغير اسرائيل نظرتها نحو امتلاك دولة عربية صديقة لها وتمتلك قنبلة نووية لمواجهة عدو موحد .
واكدت المصادر انه لم يحدث اي توافق بين النظرتين والموجهين السعودي والاسرائيلي في هذا النطاق حتى اليوم .
وشدد وزير الخارجية السعودي، في جلسة حوارية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، على أن فشل الاتفاق النووي مع إيران سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جداً.
ورداً على سؤال حول الإخفاق في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ذكر وزير الخارجية السعودية أن المملكة ستواصل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق، معتبراً أن الاتفاق المذكور – حال التوصل إليه – هو مجرد خطوة أولى وليس أخيرة.
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق نووي، لا يعني أنه توجد ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي.
وبشأن احتمال توصل إيران إلى إنتاج سلاح نووي، رد وزير الخارجية السعودي بأن هذا يمكن أن يكون تطوراً خطيراً يهدد أمن المنطقة.
وقال الوزير السعودي ان الحوار مع الصين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم مسألة مهمة جداً.
وكشف المسؤول السعودي عن تقديم نسخة محدثة من رؤية الملك سلمان للتعاون بين دول الخليج.
وأعلن أن السعودية ستصل إلى تريليون دولار كناتج محلي إجمالي هذا العام، وأن المملكة تعيش تغييرات جذرية وفقاً لخريطة طريق واضحة، والأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام.
كما أوضح الوزير السعودي، أن المملكة ستواصل العمل على استقرار أسعار النفط من خلال الحوار مع كافة الشركاء، وقال إن «أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة».
واشار الى أن العلاقات جيدة بين الرياض وموسكو، وأنه يجب البناء على هذا بالحوار، وهو ما ساعد المملكة على التوسط في صفقات إطلاق سراح بعض الأسرى.
وعن التعامل مع تناوب الإدارات الجمهورية والديمقراطية في البيت الابيض، قال وزير الخارجية السعودي إن المصالح ومجالات التعاون بين واشنطن ودول الخليج ستظل قوية رغم الاختلافات.
عذراً التعليقات مغلقة