بقلم: المراقب السياسي
كانت زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للدوحة وحضوره مباراة منتخب بلاده ضد المنتخب المغربي، ضربة معلم حصد ثمارها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قبل ماكرون.
كانت الابواق الأوربية لا تزال تعزف ألحانها على وتر حقوق الشاذين جنسيا الذين لم ينالوا الدعم الإعلامي والحضوري في مونديال قطر، وزاد على ذلك اعتقال غريب التفاصيل في بروكسل لنائبة رئيس البرلمان الأوروبي اليونانية كايلي بدعوى قبضها أموالاً نقدية سائلة من قطر وتفتيش شقتها ومكاتب البرلمان، وكل ذلك في اطار ابتزازي واضح للدولة الصغيرة بالغة الثراء التي رفعت، ولو على نحو منخفض وهادئ أحياناً رايات الثقافة العربية الإسلامية كهوية تظهر من خلالها في أكبر تظاهرة عالمية للرياضة الشعبية الطاغية الأولى على الكوكب.
في تلك الأوقات الملتبسة، لم يكترث ماكرون بالأصوات المعترضة على سفره الى الدوحة وحضور المباراة، فظهر أمير دولة قطر مستقبلا له بحفاوة ليقين منه بأهمية توقيت الزيارة المكتنزة بدلالات الدعم المعنوي والسياسي لقطر التي تتعرض لسهام مصدرها أوروبي بالدرجة الأولى.
خسر العرب فرصة الصعود الى نهائي المونديال بهزيمة اسود الاطلس الذين أبلوا بلاءاً حسناً، وربحت قطر البريق السياسي الساطع عبر حضور الرئيس الفرنسي الذي لا نستبعد أن يعاود زيارة الدوحة بعد أيام، لحضور المباراة النهائية، و في ذلك تتويج سياسي عالمي آخر لقطر.
عذراً التعليقات مغلقة