رمضان زيدان
تحشْرج الصوت
المغرّد بالفلا
وطغى على
الرأس المشيب
تعامدت على
الوجه نقوشٌ
كتعاريج المضارب
والشِعَب
كريشةٍ تخطُّ
مخطوطاً جدَب
تنهَّد الوهن
في مقلة الغصون
في رعشة اليدين
بلمسةٍ حنون
وشهقة السكون
تنتحب
في صدى الفضاء
أنّات الوجع
تُفتت الأكباد
حينما بالروح تستعيد
ذاكرة الحياة
بين ماضيها التليد
تسطّر الأيام على
قامة الأشجار
نصرها على
بني البشر
فكلما اشتد
بالليل المخاض
ولد النهار
من رحم الظلام
وكلما كان
البدر بازغاً أفل
هكذا يحلُّ الحوْل
ولكلٍ أجلْ
عرجونٌ بدا
والى قلب السماء
قد اهتدى
وبعدها توارى
من بين الحُجب
لماذا .. ولِمَ
وأين اختفى ؟
أجب …
فهكذا
الأحياء والأشياء
لكلٍ نهايته
من رضي
بذلك أو شجب
*******
رمضان زيدان
zidaneramadan
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات واداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة