بنسعيد : المسرح صناعة ثقافية، واقتصاد ثقافي
تطوان – قريش
تحتضن مدينة بتطوان المغربية، بمختلف فضاءاتها الثقافية، فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الوطني للمسرح الذي يستمر إلى غاية 29 كانون الأول/ وهو حدث ثقافي مهم يستقطب جمهورا واسعا ، ويتيح للفرق المسرحية إبراز إنتاجاتها وقدراتها الفنية على الركح، والتي تنصب نحو الارتقاء بأب الفنون، ومد جسور التواصل مع الجمهور بشكل عام .
ويتبارى في المسابقة الرسمية لهذ الدورة من المهرجان 12 مسرحية، تختلف توجهات مضامينها وعناوين مدارسها المتعددة. وبذلك سيلتقي الجمهور مع عروض تتنافس على خطف الجوائز وهي : مسرحية “بوتراخي” لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة، و”النورس” لفرقة الشامات من مكناس، و”الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام” لفرقة كاين آرت من الزمامرة، و”عنقود الريح” لفرقة أثر للفن والثقافة من الرباط، و”بريندا” لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، و”شاطارا” لفرقة ثفسوين للمسرح من الحسيمة، ثم أيضا
مسرحية “joyeux anniversaire” لفرقة اللمة من الدار البيضاء، و”الممر” لفرقة أوريكا ايفنت من الرباط، و”ما تبقى لكم” لفرقة أفروديت من الرباط، و”العائد” لفرقة أسياس للثقافة والفنون من السمارة، و”غيثة” لفرقة ارتيميس للفنون من الدار البيضاء، و”حدائق الاسرار” لفرقة أكون من الرباط.
على صعيد آخر، في الافتتاح احتج إعلاميون على إقصائهم من متابعة وتغطية المهرجان الوطني للمسرح من طرف المنظمين .
وعبر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان عن احتجاجه في بيان ، استنكر عدم دعوة الصحفيين وإخبار المؤسسات الإعلامية و الهيئات المهنية الممثلة لهم على مستوى المنطقة، حتى “يتسنى لهم القيام بتغطية هذا النشاط الوطني، الذي تفتخر تطوان باحتضانه.”
وقال البيان إن الجهة المنظمة لهاته التظاهرة، هي قطاع الثقافة، التابع لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، والتي “تتعمد للمرة الثالثة تباعا، بعد نشاطين وطنيين سابقين، تهميش وإقصاء كلي الإعلاميين بتطوان، بحيث لا يكلف هؤلاء أنفسهم، سواء على مستوى المركز، أو الجهة أو حتى الاقليم، للتواصل مع المؤسسات الاعلامية، الوطنية والمحلية، ودعوتهم لهاته الانشطة، وهو ما يعتبر إهانة ونوع من الاستصغار للعمل الصحفي بمنطقتنا، خاصة في ظل تعمد جلب صحفيين من مناطق أخرى لتغطية الحدث.”
وأضاف البيان إننا في الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، “نستنكر بشدة أسلوب الإقصاء الممنهج الذي طال ويطال الصحفيين بتطوان من لدن وزارة الثقافة ومن يمثلونها.”
كما اعتبرت النقابة أن ما حدث أمر “مسيء للمدينة ككل، والمؤسسات الإعلامية والهيئات المهنية الصحفية، بل وتحقير متعمد للعمل الجاد الذي يقوم به الزملاء، في تتبع ومواكبة جل الأنشطة التي تعرفها المدينة والمنطقة ككل.”
وطالبت النقابة بمعرفة الجهة التي “تتعمد في كل مناسبة إقصاء صحفيي تطوان، وتهميشهم في الأنشطة المنظمة من طرف الوزارة الوصية”
من جانب آخر نبه البيان باقي المؤسسات الأخرى، أن العمل الصحفي هو شريك في أي عمل تنموي وجاد، كما أكدت نقابة الصحفيين “استعداد الجميع الانخراط في هاته المبادرات، من خلال إشراك الاعلام، وعدم تهميشه أو اعتماد وسائل أخرى، قد يكون ضررها أكثر من نفعها.”
على صعيد آخر، يذكر أن المهرجان ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 22 إلى 29 كانون الأول/ دجنبر ، كرم في دورته الحالية عدد من الوجوه الفنية من أبرزهم السعدية أزكون ، عبد الكبير الركاكنة وجواد السايح.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، في كلمة بالمناسبة إننا “نعتبر أن المسرح المغربي جزء لا يتجزأ من الصناعة الثقافية بمختلف مجالاتها، فالمسرح صناعة ثقافية، واقتصاد ثقافي، يخلق مناصب الشغل، ويرفع علم المغرب بين الأمم.”
كما أبرز الوزير المغربي أن المهرجان الوطني للمسرح بتطوان “عرس للمسرح والمسرحيين المغاربة، وموعد ثقافي يعكس تعدد روافدنا الحضارية وعراقة تراثنا الثقافي والمعرفي.”
عذراً التعليقات مغلقة