موسكو – قريش:
تتجه روسيا الى حملة دبلوماسية في الاتصالات مع دول مؤثرة في مجالات الطاقة وابرزها السعودية في الوقت الذي اتخذ فيه الرئيس بوتين قراره بحظر روسيا اعتبارا من الأول من شباط/فبراير 2023، بيع نفطها للبلدان الأجنبية التي اعتمدت سقفا لسعره حُدّد بستين دولارا للبرميل في مطلع كانون الأول/ديسمبر بقرار من الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا.
في هذه الاجواء الصعبة اتصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الاربعاء هاتفيا مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي ،.
وجرى خلال الاتصال، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
غير ان مصادر مطلعة في موسكو تحدثت عن اول اختبار نوعي للعلاقات الاستراتيجية بين موسكو الرياض في دعم الموقف الروسي في ملف الطاقة مع الغرب . وقالت المصادر ان الوزير السعودي لم يعط اجوبة قاطعة لكنه وعد بالرد سريعا على مطالب روسية محددة ، بعد التداول مع صاحب القرار رئيس الحكومة السعودية وولي عهدها الامير محمد بن سلمان .
وذكرت المصادر ان اللاتصال في غاية الاهمية ، وهو اكثر من عملية جس نبض استنادا الى مواقف سابقة للسعودية
من جهتها السعودية اكتفت في اعلامها الرسمي بالقول بحث الوزيران، آخر التطورات المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا. وأكّد سموه على مواصلة بذل المملكة كافة الجهود بين كل الأطراف، ودعمها للجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسيًا.
عذراً التعليقات مغلقة