سمير عادل
حاول البعث منذ استيلائه على السلطة السياسية في تموز عام ١٩٦٨، في اقصاء او احتواء كل حركة ثورية في العراق، سواءً عن طريق التصفيات الجسدية لقادتها و نشطائها وشخصياتها، أو عن طريق احتواء الحركة بتفريغها من محتواها وخلق كيانات امنية اكثر بواجهات سياسية، او بأدق العبارة كيانات امنية تلعب دورا سياسيا وغطاء لمنظمات كانت تمثل بشكل أو بآخر الحركات الثورية كالحركة الطلابية والحركة النسوية والعمالية، ومن هذه الكيانات مثل اتحاد الطلبة واتحاد نساء العراق والاتحاد العام للنقابات ونقابات المعلمين والمحامين …الخ.
بمعنى آخر استطاع البعث من توجيه ضربة قاصمة لأية حركة ثورية، والتي بالضرورة والنتيجة ستكون مناهضة له ولا بد ان تضع في أجندتها مسالة اسقاط سلطته.
ان انفراد البعث بالسلطة ومنع أي شكل من الاشكال التنظيمية المستقلة، كان واحد من العوامل التي ساهمت في شيوع النزعة ضد التنظيم في الاحتجاجات والتظاهرات التي اندلعت في العراق، وكان اخرها انتفاضة أكتوبر، والحق يقال، ان الجيل الذي فجر انتفاضة أكتوبر، من العاطلين عن العمل والطلبة والنساء وعمال العقود والأجور، وطيف واسع من الشباب التواق للحرية ومتمردا على الطائفية والمناطقية، التي حاولت الأحزاب الإسلامية اسرهم في دائرتها للحفاظ على امتيازاتها ونفوذها وفساده وبالتالي سلطتها، هذه الجيل لم يختبر العمل التنظيمي والسياسي، وقد فتح عينه على الاحتلال وتدميره للبنية التحتية للمجتمع، والحرب الطائفية الاهلية في شباط من عام ٢٠٠٦، وحرب داعش في حزيران عام ٢٠١٤، لترغمه، الظروف الاقتصادية السياسية، للانخراط في انتفاضة أكتوبر، هذا، اضفنا إليه وجود الفاصل التاريخي او الانقطاع التاريخي النضالي بين ماضي الحركات الثورية وبين حاضرها، أي لم ينتقل الإرث الثوري والخبرة النضالية الى الجيل الحالي، ليدخل مجردا من أي سلاح، وخاصة التنظيمي في معركة غير متكافئة، مع التيارات البرجوازية الأخرى، سواءً الأحزاب والمليشيات الإسلامية الحاكمة او التيارات القومية-الإسلامية ذات البعد الإقليمي مثل التيار الصدري وتيار الكاظمي وتيار العبادي الذي كانت تمثله نقابة المحامين ونقابة المعلمين -حزب الدعوة جناح العبادي، أي في الوقت الذي كانت التيارات البرجوازية منظمة من قمة راسها حتى اخمص قدميها، كان تيارنا الذي مثله العاطلين عن العمل والنساء والطلبة والعمال مجردا من سلاح التنظيم.
انتفاضة أكتوبر وروح جديدة:
تحدثنا في عدة مناسبات عن الروح الجديدة التي خلقتها انتفاضة أكتوبر، هذه الروح هي روح التمرد، ورفض الواقع المفروض من قبل السلطة الميليشياتية للأحزاب الإسلامية، رفض كل مساعي التيارات الإسلامية عن طريق إرهاب ميليشياتها وخلق الفوضى الأمنية وسياسة التطهير الطائفي والتغيير الديموغرافي، لفرض الاذعان والخنوع على المجتمع العراقي عموما، والانفراد بالسلطة دون اية مواجهة وردع من قبل الجماهير الثورية، هذه الروح التي ولدت في انتفاضة أكتوبر، وهي سابقة تاريخية على الأقل منذ ما يقارب نصف القرن الأخير من عمر المجتمع العراقي.
صحيح ان الانتفاضة لم تصل الى مكانها، ولم تحقق مطالبها، وبهذه المناسبة، نود التأكيد، بأننا لا ننظر اليها بشكل أولئك الرومانسيين الذين يتباكون على اطلالة انتفاضة أكتوبر، وكما يعلمنا ماركس اذ نستمد من منهجيته في تقييم انتفاضة اكتوبر ( اما الثورات البروليتاريا كتلك التي تحدث في القرن التاسع العشر، فهي، بالعكس، تنتقد ذاتها على الدوام، وتقاطع نفسها بصورة متواصلة أثناء سيرها، وتعود ثانية الى ما بدأ انها أنجزته لتبدأ من جديد، وتسخر من نواقص محاولاتها الأولى ونقاط ضعفها وتفاهتها باستقصاء لا رحمة فيه، ويبدو أنها تطرح عدوها ارضا لا لشيء الا ليتمكن من أن يستمد قوة جديدة من الأرض وينهض ثانية امامها وهو أشد عتوا…-الثامن عشر من برومير).
بيد ان الروح التي خلقتها انتفاضة أكتوبر ما زالت حية في المجتمع، وتخيم كالكابوس على صدور سلطة الإسلام السياسي وميليشياتها المجرمة، التي تحاول ان تعطي تصور انها انتصرت بشكل نهائي على انتفاضة أكتوبر، وأن تشكيلها حكومة السوداني هي رسالة الى القوى الثورية التي فجرت الانتفاضة، إلا أن حقيقة الحال، هي مرعوبة من الداخل، والسلام السائد في صفوفها هش، وتدرك أنها لن تستطيع إعادة عقارب ساعة المجتمع العراقي الى ما قبل انتفاضة أكتوبر، وخاصة عندما تزامن معها، هبوب إعصار مهسا اميني على ايران التي كما قلنا عنها، ان وجهتها الأولى ستكون العراق قبل ان تتجه الى بلدان المنطقة و العالم.
هذه الروح الجديدة هي التي تدفع صف من النشطاء والفعالين في عدة حركات احتجاجية ومنها في ميدان الطلبة بالبحث والتفكير لتنظيم صفوفها وتطرح سؤال مهم ما العمل؟
مكانة الحركة الطلابية في الحركة الثورية:
تتمتع الحركة الطلابية بأهمية خاصة ومكانة حيوية في الحركة الثورية في المجتمع.
فالظرف الموضوعي للطلبة مثل عدم تحمل المسؤولية مثل العامل الذي يعيل اسرته وأهله، وتفرغه النسبي للقراءة والاطلاع والعمل السياسي، يمكنهم من اكتساب وعي معين، في حين لم تتوفر تلك الظروف بالنسبة للعامل. وعليه نجد الطلبة اكثر انخراطا بالعمل السياسي من بقية الشرائح الاجتماعية الأخرى، وفضلا على ذلك، أن إحدى المصادر او الينابيع المهمة للوعي التقدمي و الاشتراكي هو في الجامعات والمعاهد، وهذا يفسر ان الأنظمة الاستبدادية والرجعية ترتعب من طلبة الجامعات والمعاهد، فمثلا في ايران وبعد استيلاء نظام الملالي على السلطة بدعم الغرب للوهلة الأولى عام ١٩٨٠، أوقف او عطل الدراسة في الجامعات لمدة ثلاث سنوات ونظم تصفية سياسية وجسدية في صفوف الطلبة والأساتذة وعمل على تغيير و المناهج الدراسية ،وتنطبق هذه الحالة، بشكل آخر على النظام البعثي، حيث فرض مؤسسة امنية على أماكن الدراسة باسم اتحاد الطلبة والأمن الجامعي، وعلى نفس المنوال سارت تجربة الإخوان المسلمين في مصر في زمن السادات، حيث اعطى الأخير أي السادات، الضوء الأخضر الى الإخوان المسلمين، لقمع الطلبة التقدميين والاشتراكيين في الجامعات، وقد تعرضت عدة جامعات مثل أسيوط والقاهرة وغيرها الى هجمات من قبل عصابات الأخوان المسلمين في وضح النهار، وتحت أعين السلطة وغض النظر عن كل الممارسات الوحشية التي قادتها جماعات الإخوان.
وفي التجربة الطلابية في فرنسا توضح أيضا كيف لعبت الحركة الطلابية دورا في المجتمع الفرنسي وأصبحت ملهمة للطلبة على صعيد العام في مايس ١٩٦٨، وقد استطاعت الحركة الطلابية التي اجتاحت الجامعات ومواجهات عنيفة بينها وبين الشرطة الى جر المجتمع برمته، فتضامنت الاتحادات العمالية مع الطلبة وحركتهم، حيث اعلن عن إضراب ١٣ مليون عامل في فرنسا، كما انضمت الى الاضرابات والاحتجاجات آلاف من النساء، لقد غيرت حركة الاحتجاجات التي سميت مايو ١٩٦٨ وجه فرنسا، الى حد أدت الى تغيير اجتماعي كبير على صعيد تحسين أجور العمال وحقوق النساء وإطلاق الحريات، وكانت من أبرز مطالب الاحتجاجات التي فجرها الطلبة في اذار من نفس العام في( جامعة هانتير) على اثر تنظيم حركة ضد حرب الفيتنام، (إيقاف عنف وقمع الدولة، وفسح المجال لإقامة جامعة نقدية وشعبية، وإلغاء البيروقراطية، والنأي عن عمليات التضليل السياسي والنقابي، علاوة على تحرير الابداع وتحديث أشكال التعليمي)، ومن الشعارات التي رفعت ((منع الممنوع)) و((لا تعط حريتي.. سأتولى الأمر بنفسي)) و ((الانتخابات..فخ الحمقى)).
ويجمع المؤرخون والمراقبون والمشاركون في تلك الاحتجاجات من الاحياء، على ان احتجاجات مايو ١٩٦٨ أثرت بشكل عميق على المجتمع الفرنسي الحديث، بالرغم من قدرة الطبقة البرجوازية الحاكمة من احتوائها والالتفاف عليها، وهذا يفسر تصريح نيكولاي ساركوزي في بداية عهده عندما اصبح رئيسا للوزراء فرنسا، حيث قال، يجب القضاء على إرث حركة مايو ١٩٦٨.
ما نريد ان نقوله بأن الحركة الطلابية تلعب دورا حساسا وحيويا في الحركة الثورية في المجتمع، وكما شاهدنا في الحركة الطلابية التي اجتاحت الجامعات الإيرانية في ٢٠٠٩ ضد النظام الإسلامي بالرغم من كل حملات التحميق والقمع وغسل الادمغة والعقول وتنظيم التصفيات الجسدية بحق نشطاء الطلبة، كما ان نفس الحركة رفعت راسها من جديد، بعد مقتل مهسا اميني، و تلعب اليوم دورا كبيرا في عدم إفساح المجال للسلطات الإسلامية من قمع الاحتجاجات في المدن المستعرة لحد لحظة كتابة هذا الموضوع.
في العراق، كانت هناك حركة طلابية منذ عقد الاربعينات من القرن الماضي، وكانت حركة سياسية صرفة أكثر مما هي كانت حركة مطلبية، وكانت موجهة ضد الاستعمار، وقد تنافست الأحزاب السياسية في تلك الفترة على الحصول موطئ قدم داخل هذه الحركة، وكانت انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعات العراقية، تشهد تنافسا محموما بين القوميين والبعثيين والشيوعيين، وكما اشرنا عندما استولى البعث على السلطة، تحولت الجامعات إلى ثكنات امنية، وتراقب تحركات الطلبة الاجهزة الأمنية المتمثلة باتحاد الطلبة.
حركة مطلبية أم حركة سياسية:
ان خصيصة الطلبة وحركتها لا يمكنها البقاء في إطارها المطلبي، واي كانت الأشكال التنظيمية التي تتخللها، فان المطالب بحد ذاتها تكتسب اطارا سياسيا بشكل خارج عن إرادة نشطائها وفعاليها وقادتها، فمثلا الوقوف بوجه خصخصة الجامعات التي تجري على قدم وساق وبشكل غير مباشر عبر سياسة فرض الانحطاط على التعليم الحكومي، فهي مرتبطة بسياسة الليبرالية الجديدة التي شرعها الاحتلال منذ بول بريمر الرئيس المدني للاحتلال، وإهمال الأقسام الداخلية من خلال عدم تزويدها بأية خدمات، وعدم إعطاء المنح الدراسية لطلبة الأقسام الداخلية، ومحاولة فصل الذكور عن الاناث، وعملية فرض لبس معين على الطالبات، ومنع حفلات التخرج، كلها تلبس ثوبا سياسيا، ولا يمكن مواجهة تلك الممارسات دون فضح السياسات السلطة السياسية الحاكمة التي تقف ورائها، والتي بالتالي لا تعني أكثر من فرض الأسلمة على الجامعات مع سياسة الليبرالية الجديدة، أي بعبارة اخرى فرض الأسلمة والافقار على المجتمع.
وعلى الصعيد الاخر، أن طلبة الجامعات لم يقفزوا من السماء، فإن غالبيتهم هم من أبناء الطبقة العاملة والكادحة، أي أنها تتأثر بشكل مباشر بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها سلطة الإسلام السياسي، وهذا يحتم عليهم بجرهم الى التدخل في عالم السياسة، و بمعزل عن كل تفاهات وترهات الإسلام السياسي، التي تتبجح دائما وبكل وقاحة بعدم السماح بتسيس الجامعات والمعاهد، في حين هي تمارس على قدم وساق بالتدخل السياسي عبر الممارسات الانفة الذكر، مستغلة سيطرتها على السلطة السياسية.
أي بشكل اخر نقول، لا يمكن تأسيس حركة طلابية ثورية بمعزل عن التدخل السياسي، وفي نفس الوقت ان الظروف الموضوعية الاقتصادية التي تعاني منها مختلف الشرائح الاجتماعية، وخاصة الطبقة العاملة بسبب السياسات الاقتصادية للسلطة الإسلامية البرجوازية، هي الأخرى تحتم عليها ان تكون في نفس الوقت حركة مطلبية.
أي أن أية حركة طلابية ثورية في المجتمع، تضع أمامها مطالب تحسين أوضاع الطلبة على جميع الاصعدة وسياسية في نفس الوقت، وهي مفروغا منها، فهي مترابطة بشكل موضوعي ولا يمكن الفصل بينها.
حركة طلابية ثورية مستقلة:
مع إسدال الستار على انتفاضة أكتوبر، وضعت جميع الأقسام الاجتماعية المشاركة في الانتفاضة، مثل العمال العقود والأجور والنساء والطلبة والشباب والعاطلين عن العمل، على طاولاتها وفي جدول أعمالها أسئلة عديدة، وهي، لماذا لم تحقق انتفاضة أكتوبر مطالبها، اين اخفقنا، وما هي الدروس التي تعلمنا منها، وما العمل؟
تكشف انتفاضة أكتوبر، أن دخول الطلبة الى الانتفاضة والانخراط في يومياتها، كانت بشكل عام مثل سائر الأقسام الاجتماعية الاخرى، ولم ترفع شعارات توضح مطالبها عدى الشعار المشتق من “نريد وطن”، وهو، ليس هناك وطن.. ليس هناك دراسة، او باللهجة العامية التي سادت في الانتفاضة “ماكو وطن.. ماكو دوام”، وهذا يوضح لنا سيادة الأفق القومي المحلي والذي يسمى بالوطني على الطلبة مثل بقية الأقسام الأخرى، او على عموم الانتفاضة، حيث تُوج الكاظمي ممثل التيار (الوطني) المدعوم من التيار الصدري والعبادي، لرئاسة الحكومة بعد الإطاحة بحكومة عبد المهدي المدعومة بشكل مباشر من قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، ومليشيات الحشد الشعبي المرتبطة بإيران.
اليوم وبعد انتفاضة أكتوبر، ما العمل، من أجل النهوض بحركة طلابية مقتدرة تساهم في رفد الحركة الثورية وتعمل على تغيير المجتمع، وعلى أقل التقدير أن تكون مستعدة في تقوية تلك الحركة.
إن السعي لخلق حركة طلابية مقتدرة ومستقلة وثورية، مرهون بالدرجة الأولى بدور الشيوعيين والماركسيين والاشتراكيين في تحقيق هذه المهمة، أي مهمة تحمل مسؤولياتهم والمهام الملقاة على عاتقهم، ودونهم أو دون دورهم من الصعب تأسيس حركة طلابية بالأفق الذي نتحدث عنه.
الحركة الطلابية في العراق تقاسمت الأحزاب القومية والبعثية والشيوعية التقليدية النفوذ فيها، ولم يتجاوز افق الحركة الطلابية آفاق تلك الأحزاب، التي كانت في المحصلة النهائية، أحزاب الطبقة البرجوازية الوطنية وتمثل تياراتها اليمينية واليسارية.
وكما أشرنا قبل قليل، لم يتجاوز افق الحركة الطلابية، الأفق المعادي للاستعمار في منتصف العقد المنصرم، وكانت الحركة الطلابية أسوةً بالحركات السياسية الاخرى جزء من حركة البرجوازية الوطنية الصاعدة المناهضة للاستعمار.
أي أن الحركة الطلابية على الأقل في العراق تقاسمت الأحزاب القومية والبعثية والشيوعية التقليدية النفوذ فيها، ولم يتجاوز افق الحركة الطلابية افاق تلك الأحزاب، التي كانت في المحصلة النهائية، أحزاب الطبقة البرجوازية الوطنية وتمثل تياراتها اليمينية واليسارية.
اليوم وفي العراق، توضع على عاتق الحركة الطلابية مهام عديدة منها مطلبية ومنها سياسية، بيد ان النقطة المهمة في استراتيجية هذه الحركة هو أن تكون جزء من حركة مناهضة للإسلام السياسي، وحاملة مشعل العلمانية وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم، و مدافعة شرسة عن المساواة بين المرأة والرجل، وانهاء كل اشكال التمييز الطائفي والقومي والديني والمناطقي، وتناضل دون هوادة من اجل انهاء سياسة الليبرالية الجديدة في خصخصة التعليم وافقار الطبقة العاملة والكادحين في المجتمع.
إن أولى الخطوات في هذا المضمار، هي شن حملة دعائية وسياسية في الجامعات والمعاهد حول ضرورة واهمية الحركة الطلابية في المجتمع، وتوضيحها وشرحها دون كلل وبتأني، لأكبر صف واسع من الطلبة، وشرح اهمية تأسيس اشكال تنظيمية مختلفة، وعبر كتابة المقالات وتنظيم الندوات والتجمعات، وإصدار نشرات طلابية او إيجاد صفحات طلابية على شبكات التواصل الاجتماعي، وطرح المطالب الطلابية والسياسية.
بعد ذلك، العمل على تنظيم لقاء واسع، يدعو له ممثلو تلك التنظيمات او الاشكال التنظيمية، وتضع في جدول اعمالها ضرورة التنظيم، وان يطرح منشورها المطلبي والسياسي كي تكون نقطة جذب وانخراط أكبر عدد ممكن من الطلبة في صفوفها.
وأخيرا ان شروق شمس نهوض حركة طلابية ثورية ومستقلة هي ضرورة، فرضتها تجربتنا في انتفاضة أكتوبر، وأن دور الحركة الطلابية سيساهم في دك أسس الإسلام السياسي وسلطته الميليشياتية المتعسفة، و برنامجها الاقتصادي الموافق لأجندة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الجائرة، وسيكون لها أي للحركة الطلابية، دورا حيويا الى جانب دور الحركات الثورية الأخرى مثل الحركة العمالية والنسوية، والحركات الداعية للتحرر والمساواة في بناء مستقبل أفضل لعموم جماهير العراق.
عذراً التعليقات مغلقة