السيما وميرزا …
ايفان علي عثمان
السيما هي جوهر الخيال المخصي
السيما فسحة قصيرة في عالم الزعران
السيما أداة لإزالة الهبل من البثور المتحركة
طغت على البدايات
مشاهد القُبَل ومدورات الدُبر وصورة الظل المشع وأصوات النهر وكتل الدخان المحترق
النهايات
مضطربة متناقضة تفسد مذاق الأشياء
السيما
هذا اليخت الطويل العريض الأعرج
يحاول فك عقدة مرساة مصنوعة من حديد مغشوش
لماذا نكتب عن السيما
لما نخوض تجربة الثورة
في زواياها جهاتها ضفافها سواحلها حاناتها دكاكينها متاجرها آبارها
كيف السبيل لإقناع الطبقية بأن ما يحدث
غفوة فوقية تملك كل وسائل الإنتاج
لا تستغل الثغرات في المناطق الحساسة على الشاشة
تقف بجانب شباك التذاكر
كي ترسم بورتريه ضخم مع بوستر الفيلم مع ميرزا
—————————-
ميرزا والقصر …
يفقد العالم
سنداته لصالح المحيط الملغم بالفراغ
هنا يتحكم باللغة
ويسيطر على المرادفات والأضداد
الفراغ
لا يدرك حجم الفوضى
يعتمد على التجربة والمحاولة
تفقد حواسها
عندما يقطع المصور نيجاتيف الحركة
هواة التصوير
يلتقطون صورة بانورامية للعالم في وضعية القرفصاء
حكاية من محل الحكايات
لكنها ليست كالمعروضة في الواجهة المصنوعة من أنقاض السطور
ولا كالواقفة في محطة الحروف
حكاية للكوميديا فيها حصة بحجم عربة الريكشا
بعد ظهورالدرابزين وطبقاته الملتوية وقوالب الطحالب المتجمدة
سينتهي موسم القهقهة
ميرزا والقصر
في عصفورية ميرزا والقصر
سلالم مقلوبة
وعجلات أمباسادور موبوءة بفايروس الغم
الروث يضع كمائن المنخوليا في ضاحية الفراغ
خاص لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة