د.فارس قائد الحداد*
كاتب من اليمن
نشرت الصحف خبرا أكثر ما شد انتباهي هو أن العراقيين يحييون الذكرى الثالثة لمقتل ابو مهدي المهندس نائب ما تسمى رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي الذراع العسكري المتطرف لإيران في العراق المدرج على قوائم التنظيمات الإرهابية ومقتل قائد ما يسمى فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني اللذان قتلا في عملية ضربة جوية على طريق مطار بغداد الدولي.في يناير/ ٢٠٢٠م .
وتولى ابو مهدي المهندس عراقي الجنسية وقاسم سليماني ايراني الجنسية مهمة تشكيل تنظيم الحشد الشعبي الشيعي المصنف في نظر الكثير من الدول والمنظمات الدولية كمنظمة إرهابية منذ ابان الغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣م وبمباركة ومشاركة وتأييد من نظام الفاشية الاسلاموية في طهران الذي يكن كل العداء والحقد للعراق حكومة وشعب منذ مئات السنين في سلسلة من الاحداث المرتبطة بمفاهيم وخرافات استعمارية توسعية للنظام الإيراني المتهالك منها حينما أرادت إيران غزوا واحتلال أجزاء من الأراضي العراقية في عام 1980م والتي خاض حينها ابطال الجيش العربي العراقي بقيادة نظام الرئيس العراقي صدام حسين 《 حرب العرب او معركة القادسية كما سماها الرئيس صدام حسين 》 التي استمرت ثماني سنوات مع العدو الإيراني الذي سطر الجيش العربي العراقي معارك بطولية فمعركة الفاو والبصرة وغيرها وانتصار الجيش العربي العراقي فيها الا شاهد على قوة الجيش العربي العراقي المدافع عن بلادة في وجه المعتدي الإيراني حينما مرغ أبطال القوات العراقية انوف جحافل ومرتزقة القوات الإيرانية في تراب الأرض العربية العراقية وفي داخل العمق الايراني نفسه ولن تنسى الاجيال واحفاد الابطال من ابناء الشعب العراقي تلك المعركة المشهورة التي خاضتها القوات المسلحة العراقية ضد قوات المعتدي الإيراني وداس الجندي العربي العراقي بجزمته فوق أنوف ورؤس المرتزقة الإيرانيون الأوباش بقيادة الصريع قاسم سليماني وذاق قاسم سليماني حينها مرارة البكاء والهزيمة الساحقة.
وانتهت تلك الحرب التي دامت ٨ سنوات بانتصار الجيش العربي العراقي وهزيمة قوات المحتل الإيراني وخروج إيران من هذه الحرب منهزمة ومنهكة للغاية هذا هي نبذه مختصرة عن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني والمهندس اللذان شاركوا في الغزوا الإيراني على العراق في حرب ثمان سنوات في الماضي ههما اليوم سيئان الذكر من ساعدوا وشاركوا إلى جانب الأمريكي في غزوا وتدمير واحتلال العراق عام ٢٠٠٣والى اليوم .
وان أفعالهم وما ارتكبوه بحق العراق والعراقيين لا ينساه العراقيين وربما نحتاج الى وقت طويل لتوضيح ذلك وبكل تأكيد التاريخ الاسود لهم هو كلمة الفصل المليء بالشواهد عليهم. لكن التساؤلات التي تطرح نفسها على طاولة كل العراقيين حكومة وأحزاب وشعب : كيف تحتلفون بذكرى مصرع المهندس وسليماني اللذان هم من قوائم الغزاة والمحتلين المشاركين عسكرياً في العدوان الإيراني على العراق عام 1980_ 1988 مروراً بالغزوا الأمريكي الإيراني للعراق عام 2003م والى اليوم؟
وماذا قدموا المهندس وسليماني من خدمات للعراق جعلكم تحتفلون وتحزنون بذكرى مصرعهما؟
بغض النظر عن اي دافع أمام النخب السياسية الحاكمة أو الشعبية لتبرير إحياء ذكرى مقتلهما فان ذلك الاحتفالات ليس لأن المهندس وسليماني جاءؤ لخدمة العراق وابناءه كما يعتقده البعض وليس من المنطق أن يأتي اي عراقي سؤء كان من النخب السياسية الحاكمة أو الشعبية ويقول اي مبررات سخيفة أن وجود المهندس وسليماني ومرتزقتهم بالعراق في رحلة سياحة ! ولماذا لا نجزم انهم جاؤء في مهمة تدمير العراق وشعبه ؟
ومتى سيصل العراقيين الى قناعة حتمية لذلك ؟ وهل سيظل أبناء الشعب العراقي اغبياء يضحكون عليهم ادوات ومليشيات ايران ويبررون لهم اي تواجد لإيران ؟
وهل تناسي العراقيين بكل نخبة ما فعلوه المهندس وسليماني من جرائم بحق العراق والعراقيين في حرب ثمان سنوات والى اليوم ؟
ومتى سيسصدق العراقيين بكل نخبة أن المهندس وسليماني اللذان يبكون عليهم اليوم انهم جاؤء لغزوا وتدمير واحتلال العراق وابناءه ككل الى جانب الأمريكي ؟
وهل ستراجع القوى والاحزاب العراقية التي ارتمت وباعت نفسها وشرفها للشيطان الإيراني عن مواقفها وتعود الى صوابها وتدرك ان مصلحة وامن واستقرار العراق بيد العراقيين ولن يأتي من طهران ؟
كل هذه التساؤلات ستجيب عليه الايام القادمة والأيام بيننا.
باحث في التنمية الديمقراطية والقانون الدولى _الجمهورية اليمنية*
علي سامر رضوان- بغداد منذ سنتين
الكاتب يمني وضعيف المعلومات بشؤون وضع العراق وكذلك سوريا ، ولايظهر عليه ابدا انه متخصص في التحليل المستند الى معلومة ومعرفة وتحقيق ، ويستقي معلوماته بالتأثر السياسي المنحاز. الحشد الشعبي فيه مخالفات، لكنه لم يدمر العراق ودافع عنه ، الذي دمر العراق هو داعش وقبله الاحتلال.