حفنة من تراب أنتِ !
فاطمة الزهراء فزازي
شاعرة من المغرب
شقيقة الروح أنتِ
حفنة من تراب
سقيتها بماء العين
وأطبقت عليها
مابين الجفن والجفن
كل ما فيك
يينع في شغاف القلب
يرقص على إيقاع نبض حزين
نخلة سامقة تظلين ،
تتدلى ضفائرها من عل
راسخة كما السّنين
تضرب بجذورها في رحم الأرض
تتسامق مزهوة
تطاول النجوم
في السماء
تعانق أشعة الشمس
في دلال
تبادلها الثناء
أراك تكتوين بنار الشوق
تتلظين بجمر الغدر
حفنة من تراب أنت!!
كم يكفيني من حرف
لألهج اسمك المنثور كحبات رمل
بين العشائر !؟
كم يكفيني من دهر
لألملم ماتبقى
من عبق الأزاهير المسبية
في ركاب القوافل !؟
كم يكفيني من عمر
لأجفف دموع الغوادي
عند المنابع
والحقول
والبيادر !؟
لا العمر يمهلني
ولا الدهر يسعف
أعرف
ولكني سأظل
ألهج اسمك
نغما جميلا
حرفا نديا
يملأ صداه
أرجائي
وأرجاء الكون
حفنة من تراب أنتِ !
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة