بغداد – ابو زينب المحمداوي – قريش :
قررت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، وهي السلطة العليا للاعلام اليوم السبت، منع بث مسلسل “معاوية” وفيلم “أبو لؤلؤة”.
وقالت وكالة – واع -أن قناتي” MBC العراق” و”الشعائر” استجابتا لتوجيه الهيئة. واصدر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قرارا برفض المسلسلين وقالت انه معاوية لا يمثل السُنة وانّ ابا لولوة لا يمثل الشيعة.
وتتعارض المرتكزات العقائدية في العراق مع اية معطيات تاريخية ان كانت صحيحة او كاذبة .
وتؤمن العقيدة الشيعية ان يزيد بن معاوية هو من امر بقتل الامام الحسين عليه السلام حين جاء الى العراق وتخلى العراقيون عنه وتركوه وثلة من الرجال الصابرين لجيش يزيد الغاشم
ولا يزال الوضع العراقي غير ناضج لتقبل مناقشة اعمال فنية تتعرض لمراحل حساسة من التاريخ ، لاسيما ان الجهة المنتجة للدراما هي السعودية التي يشك بعقيدتها – الوهابية – من قبل الشيعة وخاصة الموالين للولي الفقيه في ايران .
وقالت هيئة الاتصالات العراقية إن التوجيه يأتي في إطار الرغبة في عدم بث أي أعمال فنية تتناول موضوعات تاريخية جدلية ومنها العملان الفنيان المذكوران.
ومسلسل “معاوية” من إنتاج مجموعة قنوات MBC وكان من المقرر عرض مسلسل معاوية خلال شهر رمضان المقبل.
ولكن هذا المنع لا يحجب مشاهدة المسلسل على قنوات اخرى اشترت حقوق النشر والبث لاسيما منصة شاهد
ويعيد المسلسل قراءة حياة الصحابي معاوية بن أبي سفيان الحقيقية، بشكل جديد من خلال العمل الدرامي.و تدور الاحداث حول الفترة التي جاءت بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان، حتى تولي علي بن أبي طالب واستشهاده على يد مجوسي، وتولي الحسن الحكم ستة اشهور، من ثم انتقال الخلافة لمعاوية.
ولكن المشكلة ان المسلسل لم يفصح عن اللجنة الاكاديمية المتخصصة من اساتذة التاريخ الاسلامي التي عهد اليها التدقيق التاريخي في الاحداث. وهذا يزيد من صعوبة تقبل مسلسل قد يرفضه السنة مثل الشيعة ايضا.
وكانت قناة “الشعائر” الشيعية العراقية أعلنت في وقت سابق التحضير لإنتاج فيلم سينمائي ضخم بعنوان “شجاعة أبو لؤلؤة” المجوسي قاتل الخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الخطاب. لكن ذلك سوف يستغرق وقتا يتجاوز الموعد المقرر لعرض مسلسل معاوية .
بلغت تكلفة المسلسل نحو 100 مليون دولار وتم تصويره في تونس، وقد خضع فريق العمل لتدريبات شاقة وكثيرة لإخراج بصورة متقنة. و يضم مسلسل معاوية عددا كبيرا من الفنانين العرب، وفي دور البطولة الفنان السوري لجين إسماعيل.
جبارعبدالزهرة /كاتب من العراق منذ سنتين
إن وأد كل ما من شانه اذكاء نار الفتنة بين المسلمين عامة والعرب خاصة هو من اولويات الشرفاء والخيرين من المسلمين والعرب الذين يرفضون المهاترات الطائفية والحزازات المتطرفة لان كل ذلك يخدم اعدائهم ويؤودي الى الصراع والنزاع فيما بينهم