واشنطن- قريش :
نشطت الصحافة العربية والدولية في تغطيات الذكرى العشرين لغزو الجيش الامريكي العراق ،، وكانت صحيفة السعودية ” الشرق الاوسط “ اجرت حوار اً نفذه الصحفي اللبناني علي بردى مراسلها في واشنطن مع الحاكم الامريكي المدني للعراق بعد الاحتلال بول بريمر ، وتناول معه تفاصيل عدة تخص بما بعد الاحتلال وقيام التشكيلات العراقية الجديدة، واعترف بريمر بارتكابه خطأين هما حل حزب البعث والجيش العراقي وتسليم تنفيذ ذلك للسياسيين العراقيين الذين تصرفوا خارج الخطة المقررة. وقال بريمر ان الشيعة تعاونوا مع التحالف الدولي الذي تقوده امريكا بتوجيه من السيد علي السيستاني
وفيما يلي نص الاجابة :
سألت الصحيفة بريمر :
وتفكيك الجيش العراقي، اقترفتَ خطأ في هذا الأمر…
اجاب بريمر :
– نعم، ولا. تفحصت دراسة «مستقبل العراق»، التي أخبرتك عنها سابقاً، مسألة القوة العسكرية العراقية. واضطلع الجيش العراقي، الجيش الحديث الذي جرى بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية، بدور مقدر ومسؤول حتى جاء البعثيون وصدام حسين إلى السلطة. بعد ذلك، تحول الجيش العراقي إلى أداة أساسية للسيطرة الجبرية على الشعب العراقي. ومن جديد، ذكرت دراسة «مستقبل العراق»، التي كانت في جوهرها مناقشات بين العراقيين، الأمر ذاته: لا مكان لهذا الجيش في عراق ما بعد صدام (…) لدى سقوط بغداد في 9 أبريل 2003 قال «البنتاغون» والجنرالات الأميركيون والجنرال جون أبي زيد إنه لا توجد كتيبة واحدة من الجيش العراقي مرابطة بأسلحتها داخل العراق. ذهب أفراد الجيش إلى منازلهم. كان الجيش العراقي بضخامة الجيش الأميركي، وضم نحو 700 ألف رجل. وينتمي جوهر مجموعة الضباط بالجيش بالجزء الأكبر منهم إلى السنَّة. أما المجندون، فكانوا في أكثريتهم من الشيعة. وكان هذا الجيش متورطاً فيما اعتبرته الأمم المتحدة حرب إبادة ضد الأكراد في الثمانينات، بما في ذلك استخدام أسلحة دمار شامل ضد بلدة حلبجة عام 1988، واستغل صدام حسين الجيش نفسه، تحديداً ألوية الحرس الجمهوري، في قمع انتفاضة الشيعة بالجنوب بعد حرب الخليج الأولى… وإذا سألتني: أين كان الخطأ؟ فسأجيبك أنه كان اختيار فعل «حل». كان السؤال: هل نستدعي الجيش؟ وتحدث بعض الضباط الأميركيين حول احتمالية استدعاء الجيش. وعندما سمع الأكراد ذلك، أخبرني قائدا الأكراد؛ بارزاني وطالباني: إذا استدعيت الجيش العراقي، فسننفصل عن العراق. وكان هذا ليشعل حرباً أهلية. وسمع الشيعة الذين كانوا يتعاونون مع التحالف، بناءً على توجيه من آية الله السيستاني، الشائعة ذاتها. وقال لي الشيخ عبد العزيز الحكيم: لن نتعاون إذا ما أعدتم ذلك الجيش.
عذراً التعليقات مغلقة