بيروت- قريش :
كشفت ابنة الرئيس العراقي الراحل رغد صدام حسين عن قرارها في القيام بدور سياسي بعد سنوات من العزوف عن خوض السياسة لكي لايبدو قرارها رد فعل لسقوط حكم والدها بحسب قولها. ، لكنها لم تحدد زمنا محددا لهذه المهمة.
ولفتت الى انها ليس فقط ترغب او لها طموح ، فذلك لايعبر عن حقيقة حالها في انها تمتلك الارادة وهي اقوى من الرغبة في القيام بدور سياسي.
وكان واضحا ان الفيتو الامريكي السابق عليها قد ازيل ، وبات ظهورها ميسرا في دول عربية حليفة لواشنطن ، ولعله سيكون جزءا من مرحلة جديدة ينتظرها العراق المليء بالمفاجآت.
واكدت رغد صدام في لقاء مع قناة – المشهد – من خارج الاستوديو ، لمناسبة مرور عشرين سنة على حرب احتلال العراق واسقاط حكم والدها، انها ستكون جزء من حالة سياسية وطنية سيأتي وقتها وليس بعيداً ، لكنها لمحت الى انها قائدة وليست فردا فحسب. ويبدو واضحا انها تشتغل على صفة الوريثة السياسية لصدام حسين وانها استورثت منه بحسب ما يوحي كلامها صفة عدم المنافسة على الزعامة من قبل ان تبدأ ، من دون ان تراعي التحولات التي انتابت الحياة العراقية طوال عشرين سنة ، وان لدى العراقيين قيادات في كل مرحلة تتجاوز مرحلة حكم ابيها ، لكن الفرصة لم تسنح لهم بسبب سقوط النظام السريع والاحتلال وثم النفوذ الايراني المستمر .
و وصف عراقيون في الفيسبوك ابنة صدام بأنها المرأة الحديدية التي ستعيد البلد الى مربع الاضطراب من جديد في حال صدق كلامها لانها مستعدة للتضحية
بالشعب وسلامه في سبيل السلطة
كما فعل ابوها من قبل، وان اتباع ايران في الحكم ببغداد سيعيدون التصفيات الطائفية لخلط الاوراق . في حين قال اخرون ان ايرانيا واحدا او مواليا لخامنئي لن يكون له مكان على ارض العراق الطاهرة حين تدق الساعة قريبا .
ولم تعلن اية جهة معادية للعملية السياسية استعدادها للتعامل مع المشروع السياسي لرغد بالرغم من انها لم تفصح عن تفاصيله .
وتابعت بالقول انّ جثة والدها التي نبش قبرها ستعود بجنازة عسكرية مهيبة ولائقة في الوقت المناسب، لكنها امتنعت عن الاجابة ان كانت تعرف بمكان قبره الان ام لا .
وقالت ابنة صدام الذي حكم شعبه بقبضة امنية قاهرة ثلاثين سنة ،وهي تتحدث من مكان لم تفصح عنه هي او القناة ويرجح انها في دولة قطر ، انها فخورة لانها تركت بصمة منذ سقوط النظام السابق ..
واكدت ان عائلتها ليست صحبة مع الخوف ، وقالت: ان الخوف غير وارد في حساباتها .
واشارت ، لو ان الخوف كان موجودا لما اتخذت قرارها في خوض غمار السياسة .
وطغت الدبلوماسية على اجاباتها ولم تذكر اسم اي سياسي موجود في حكم العراق اليوم ، وكانت حذرة من الكشف عن نوع وضعها السياسي ومَن يدعمها في هذا الميدان .
وختمت بالقول ، كما كانت تقول في اخر مقابلاتها قبل سنوات ، ان القادم افضل وان كل شي وارد
عذراً التعليقات مغلقة