جبار عبدالزهرة
كاتب من العراق- النجف الاشرف
على اثر المطالب الملحة للجماهير الغاضبة والمنتفضة والتي قامت بمظاهرات عارمة في وسط وجنوب العراق في العام 2019م قامت الحكومة العراقية آنذاك باغلاق هذه المجالس والتي ينظر اليها المواطن العراقي بعين عدم الرضا على انها بؤرة من بؤر سرقة المال العام وتزوير الوظائف من قبل العاملين فيها عبر رواتبهم وعبر المشاريع الوهمية او الخاضعة للمصالح الشخصية لهم ولغيرهم من المرتبطين بهذه المجالس رسميا او مدنيا من الاحزاب وكبار المسؤولين0
ان الحديث الحكومي عن اعادة هذه المجالس سياسيا واداريا يراه المواطن العراقي انه يشكل خطرا كبيرا على مصالحه ومنعطف مرفوض من قبله على الحراك الحكومة ان علاقة الشعب العراقي مع هذه المجالس ليست جدية وغير جيدة لقد سبق للشعب العراقي ان رفض هذه المجالس رفضا قاطعا كما ذكرت قبل قليل حتى انه قامت ثلة من المتظاهرين بمهاجمة بنايات هذه المجلس ولا انسى العبارة الشهيرة التي كتبها المتظاهرون في العام 2019م ( مغلق بامر من الشعب ) على واجهة بنايات هذه المجالس في معظم المحافظات العراقية 0
لدي ما يؤكد ان هذا الشخص المعمم بالسوء والسرقة والفساد هو مُعمم بالكفر بالله وعدم الاعتراف بوجوده وذلك من خلال ما ذكره لي عامل تنظيف يعمل في مطار النجف حين قال لي :- انه كانت هناك بعض النفايات في مكان ما في المطار ، وصادفني الشيخ فايد اقوم بتنظيفه، فقال لي هناك نفايات في تلك الزاوية لِمَ لمْ تقم بتنظيف المكان منها ف،قلت له :- والله ساقوم بحملها الان .
فردّ عليّ قائلا :- اين هو الله دعني أراه0
ان التحرك الحكومي الجديد لحكومة محمد اشياع السوداني والتي لم يمض على تسنمها لمهامها في العراق اكثر من مائة يوم يرسم صورة كالحة لعلاقة الحكومة هذه بالشعب العراقي التي تحمل بين ثناياها عدم احترام هذه الحكومة لارادة الشعب ولا تراعي حقوقه الانسانية ولا تهتم بمشعاره تجاه جهة او واجهة من واجهات الفساد في العراق المؤشرة لدى الشعب ومن قبل لدى الحكومة العديد من ممارساتها التي تندرج ضمن اطار الفساد العام في العراق واحدث مثال على ذلك ما صرح به فايد الشمري رئيس مجلس محافظة النجف السابق الذي سرق مبلغا كبيرا من اموال العراق يصل الى (650) مليون دولار امريكي وذهب بها الى استراليا وحصل على جنسيتها وكان تصريحه يحمل استخفافا كبيرا بعقائد الشيعة الامامية الاثني عشرية من خلال قوله : – انه سيحتفظ بهذا المبلغ كامانة سيسلمها للمهدي المنتظر حال خروجه وكانه على علم ببواطن الامور وخفايا الايام مما فتح الباب امام المستهزئين لقواعد وقيم المذهب الشيعي ليكيلوا عبارات السخرية والاستهانة والاستهواء 0
وعلى اساسه فان الحكومة العراقية حكومة السوداني مطالبة برد رسمي على هذا المختلس الذي يبدو انه آمن تماما من الحساب والعقاب ليصرح متبجحا دون خوف او وجل ويتوجب ان يكون رد الحومة الرسمي الجدي في طلب تسليم هذا الشخص من قبل شرطة الانتربول الدولية الى الحكومة العراقية لتجري محاكمته وفق الاصول القانونية على سرقته هذا المبلغ الضخم من اموال الشعب والذي هو (650مليون دينار عراقي اعترافه بهذ السرق عبر وسائل الاعلام العالمية )
ولدي ما يؤكد ان هذا الشخص المعمم بالسوء والسرقة والفساد هو معمم بالكفر بالله وعدم الاعتراف بوجوده وذلك من خلال ما ذكره لي عامل تنظيف يعمل في مطار النجف حين قال لي :- انه كانت هناك بعض النفايات في مكان ما في المطار صادفني الشيخ فايد اقوم بتنظيفه فقال لي هناك نفايات في تلك الزاوية لِمَ لمْ تقم بتنظيف المكان منها فقلت له :- والله ساقوم بحملها فرد علي قائلا :- اين هو الله دعني اراه 0
من هنا فان اعادة مجالس المحافظات الى الواجه الحكومية يعني اعادة جهة للممارسة الفساد المالي والوظيفي بدلا من التخلص من غيرها من دوائر ومؤسسات حكومية لا فائدة منها لاهل البلد لانها تؤدي عملا غير انتاجي ليس فيه أي استثمار لاي جهد يخدم الشعب وهذا الامر ينطبق تماما على مجالس المحافظات وهكذا جهات حكومية اخرى تشكل عبئا على ميزانية البلد في رواتبها ومخصصاتها وامتيازاتها وفي البنايات الواسعة المساحة التي تشغلها0
واضافة الى تضخم وزارات ودوائر الدولة ومؤسساتها بعدد كبير من العالمين الذين يشكلون واجهة ابتزاز كبيرة للمال العام عبر مخصصاتهم ورواتبهم وانه من الممكن عبر ادخال العاملين في اية جهة حكومية في غربيل فانه يمكن الاستغناء عن الكثير منهم لان الاعمال التي يؤدونها بسيطة وبامكان عامل واحد ان يشغل مكان اكثر من عامل ويؤدي اعمالهم بكل كفائة 0
والشيء بالشيء يذكر واذكر اني ذات يوم ذهبت الى مجلس محافظة النجف لانني رايت حالة سلبية فاخبرت بها موظف الاستعلامات الذي كان ينظر في موبايله ورد علي دون ان يكلف نفسه ان يرفع عينيه عن الموبايل :- هذا ليس من واجبنا !!!
من الغريب الذي لا يصدق هو ان رئيس مجلس الوزراء محمد اشياع السوداني منذ توليه لمنصبه اتخم وسائل الاعلام المحلية والخارجية المختلفة واصم آذان العراقيين بتصريحاته حول ليس مكافحة الفساد فقط ولكن اجتثاث الفساد من العراق بشكل نهائي ووضع برنامجا لذلك بدأه باصدار اوامر قبض واستقدام بحق وزراء وموظفين سابقين متهمين باختلاس المال العام والاستغلال الوظيفي وصدقه العراقيون وتحمسوا له ووقفوا الى جانبه واخذوا يمتدحونه في بيوتهم وفي كل مكان 0
لكنها لم تكن سوى مواعيد على طريق ووفق منهج وسلوك رؤساء الوزراء السابقين الذين اطلقوا نفس الوعود في تحسين اوضاع العراق الاقتصادية والخدمية غير انهم لم يقدموا شيئا من هذه الوعود ولكن السيد رئيس مجلس الوزراء الحالي زاده الله بسطة في المصداقية قد زاد عليهم اصرارا على اعادة مجالس المحافظات المنبوذة شعبيا كونها واجهة من واجهات الفساد المالي والوظيفي الحكومي الذي رافق الحكومة الاولى برئاسة نوري المالكي الى يومنا هذا وبهذا القرار يكون السوداني داعما للفساد وساندا له ومشرعنا له وان برنامجه الحكومي لمكافحة سيكون فقط حبرا على ورق 0
واخيرا وليس آخرا ان مجالس المحافظات خلقت خلال فترة عملها الكثير من وقائع الفساد وتبديد المال العام مما كان سببا جوهريا في خسائر مالية للخزينة العامة تقدر او قدرت بملايين الدولارات الامريكية وعودتها يعني عودة مظهر من مظاهر الفساد بقرار حكومي يعمل ومفعل ضد رغبة الشعب ومطالبه المشروعة 0
عذراً التعليقات مغلقة