عدنان أبوزيد
تفيد المعلومات بهروب المدان سعد كمبش، الرئيس السابق لديوان الوقف السني والمتهّم بنهب عشرات الملايين من الدولارات، من مكان احتجازه في المنطقة الخضراء المحصّنة.
وحُكم على سعد كمبش بالحبس الشديد بتهمة ارتكاب مخالفات وظيفية وتسبب بالإضرار بالمال العام.
وفي حالة صحة الخبر، فان معولا جديدا يثلم جدار العدالة، بعدما أطلق سراح المتهم بسرقة القرن، والمصير الغامض لشريكه ضياء الموسوي.
لا يختلف الوقف السني، في حال الفساد، عن غيره من مؤسسات الدولة الأخرى، في النهب وتحويل المال العام إلى الأرصدة الشخصية
واللافت إن كمبش يهرب من منطقة محصنة امنية، ما يعني أن جهات نافذة وارادات سياسية أرغمت القوى الأمنية على تسهيل فراره.
و ترأس سعد كمبش الوقف السني في العراق، وهو منظمة إسلامية تعتني بالأوقاف وإدارتها في العراق. لكن اشرافه على مئات المساجد والمدارس والمستشفيات والمراكز الثقافية، تخلله نهب لأموال المشاريع والمخصصات
لأعمال الوقف.
ولا يختلف الوقف السني، في حال الفساد، عن غيره من مؤسسات الدولة الأخرى، في النهب وتحويل المال العام إلى الأرصدة الشخصية.
وإفلات الفاسدين في العراق لا معجزة فيه، لأنه يتم بغطاء حزبي او مكوناتي او طائفي، او تخادمي، اذ يمكن للمسؤول المتفسخ الحصول على الدعم من قبل شركائه في النظام السياسي الذين يحمونه من العقاب، وقد أدى غياب الشفافية والحوكمة الرشيدة، إلى استحالة معاقبة السياسيين الفاسدين.
بل إن المسؤول النخر يمتلك الثروة الكبيرة والنفوذ العضلي الذي يجعله يفلت من العقاب.
العراقي المصعوق من سجون الوطن الخشبية يعرف جيدا انه حتى لو لم يهرب كمبش، فان القضاء المسيّس،
لن يحكم عليه.
على وزير الداخلية أن يستقيل
عذراً التعليقات مغلقة