بغداد – ابو زينب المحمداوي “ قريش”:
افاد مصدر سياسي “ شيعي شديد الاطلاع “ في بغداد انّ محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية اجرى اتصالات مكثفة مع رؤساء الكتل والاحزاب المشاركة في حكومته ، وتداول معهم بشأن استبدال عدد من الوزراء الذين كانوا من ذوي العطاء المنخفض ووصفوا بالراكدين الذين تديرهم كارتلات المديرين العامين ووكلاء الوزارة بحسب وصفه . وقال المصدر وهو يتحدث من مكتبه في المنطقة الخضراء الى مراسل “قريش ” طالبا عدم ذكر اسمه ان التعديل الوزاري الذي تم نفيه من قبل رئاسة الوزراء مرتين في الاقل،كان في صدد الظهور الاسبوع الاول بعد العيد الا ان تعثر اقرار الموازنة المالية وكذلك الضجة السياسية التي اثيرت حول التعديل جعلا السوداني يتريث ويجري مزيدا من الاتصالات. وبحسب المصدر فإن تغيير وزراء شيعة وسنُة سيكون امرا عاديا بخصوص حقائب معينة الا ان المداولات مع الكرد لم تسفر عن قناعة لتغيير وزرائهم.
بعدها قال السوداني سأذهب بالوزراء الذين اريد اعفاءهم الى البرلمان ليرفض من يرفض .
وقال المصدر انّ الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لحركة عصائب اهل الحق ، الداعم للحكومة ،ابلغ السيد السوداني انه ليس لديه بديل لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمعنى انه متمسك به في منصبه.
وتحدث المصدر عن معلومات ذات طابع امني اضيفت في الساعات الاخيرة لطبيعة التعديل المرتقب ايضا
ولفت المصدر السياسي ان وزراء عدة تكدسوا في بيت محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب في محاولة لتفادي شمولهم في التغييرات الوشيكة
وقال المصدر ان الحلبوسي ليس في افضل حالاته المزاجية بعد ما تعرض له من رياح تغيير تهب قريبا من كرسيه ايضاً، لاسيما بعد المماحكات مع شريكه خميس الخنجر.
، وقال السياسي والنائب السابق سعد المطلبي ان السوداني مطلق اليد في التعديل الوزاري ويمتلك من الحرية ما لم تتوفر للسيد نوري المالكي في حكومتيه السابقتين.
فيما اكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الاعلى الاسلامي المنضوي في الاطار التنسيقي علي الدفاعي، الثلاثاء، انّ استبدال بعض الوزراء في حكومة محمد شياع السوداني سيخضع لمعايير مهنية.
وقال الدفاعي في بيان تلقته “ قريش “ اليوم انه “منذ تشكيل الكابينة الوزارية اوضح رئيس مجلس الوزراء واوصل رسائل مباشرة لكابينته الوزارية بأن جميع الوزراء سيكونون مشمولين بالرقابة والمتابعة الجادة في ظل معايير مهنية، وقد وعد بأن تقدم الحكومة انجازات وان تكون حكومة خدمة وهذا يحتاج أدوات نجاح تنفيذية”.
وبيّن انه “تم تشكيل لجنة لمتابعة اعمال الوزراء خلال ستة اشهر وستقدم تقريرها النهائي لرئيس الوزراء خلال الفترة المقبلة.
ورأى ان “رئيس الوزراء اليوم امام تحدي كبير ولعل هذه اول خطوة تقوم بها الحكومة العراقية ضمن الصلاحيات التي اعطاها الدستور لها بأن تستبدل الوزراء استنادا الى معايير كفائتهم ونزاهتهم والتزامهم بتطبيق البرنامج الحكومي، وعلى البرلمان ان يكون داعما للحكومة بهذا الخصوص”
عذراً التعليقات مغلقة