بغداد -“ ابو زينب المحمداوي -قريش”
ذكر مصدر في كتائب الامام علي ، احد الفصائل المقربة من ايران ، عاد لتوه من ايران بعد سفرة معايدة سريعة ، قدم خلالها التهنئة الى قيادات في الحرس الثوري ووزارة اطلاعات ، ان هناك ارتياحا ايرانيا من حكومة محمد شياع السوداني، مصحوبا بملاحظات سياسية واقتصادية ايضا .
وقال القيادي في تصريح خاص لمراسل – قريش – في بغداد ، ان ّ الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الى طهران بعد خروجه من المنصب كانت فاشلة بكل المقاييس ولم توفر قناعة لدى القيادات الامنية الايرانية بما قدمه الكاظمي من شهادة حاول تبرئة نفسه من دم الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس .
واوضح المصدر ان الجهات الايرانية فاجأت الكاظمي بمعلومات وتسجيلات صوتية فيديوية لم يتوقعها عن ضباط عملوا معه في جهاز المخابرات وجرى اختراقهم من قبل ايران وقدموا شهادات صادمة ، كما ظهر صوت الكاظمي في بعض التسجيلات ،واخرين كانوا يعملون مباشرة مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وكانت اجهزة ايران على متابعة مستمرة لهم .
و لفت المصدر الى انّ طهران حملت الكاظمي مسؤولية قيام ضابط مخابرات عراقي مزدوج العمل امريكي عراقي ، وصل بعد حصول الضربة بخمس دقائق الى مكان استهداف سيارتي سليماني وابو مهدي عند سور مطار بغداد الدولي ، وقام بجمع هواتفهم النقالة وما تناثر من الحقائب الصغيرة من وثائق في غاية الاهمية التي كانت بحوزة مرافقي سليماني ، وان هذا الضابط غادر فورا عبر دولة ثالثة الى الولايات المتحدة، مما يشكل دليلا قويا لدى الايرانيين ، على تورط عناصر من جهاز المخابرات الذي ترأسه الكاظمي بالاغتيال ، ولم يكن للكاظمي اي سيطرة او انه تغاضى عن هروب ذلك الضابط خوفا من الامريكان، بحسب المصدر.
وقال المصدر ان قيادات الاطار التنسيقي انزعجوا جدا من استقبال مسؤولين في طهران الكاظمي وابدوا عتبهم على الجانب الايراني ، وانه ردا على ذلك قامت قيادات الاطار بتسريع تقديم الادلة الى القضاء التي تدين الكاظمي في قضايا فساد استعدادا لمذكرة القاء القبض عليه والوصول الى حساباته في الخارج ، وانهم في صدد مخاطبة دولة الامارات حول ذلك كونه يتردد هناك وانه يتعامل مع بنوكها.
عذراً التعليقات مغلقة