الناصرية -جنوب العراق -طالب الموسوي
الطنطل هو كائن أسطوري ، وهو متحول يتلبس في أي شكل إنسان حيوان أو جماد يخرج في الليل، وقد كان العرب قديماً يخافون منه، واسمه مأخوذ من الأساطير السومرية، ويعتقد بعض الباحثين أن جذور هذه الشخصية يعود لمنطقة جنوب العراق، وهناك العديد من الاساطير حول الطنطل تعود ل5 الاف عام ، واليوم ومن خلال التكنولوجيا الحديثة يبتكر لنا الطالب محمد الحميد من كلية الاعلام بجامعة ذي قار لعبة الطنطل وبعد اطلاعه على ماكتبه التاريخ ، حيث أيد الرحالة البريطاني “كافن يونغ” في كتابه العودة إلى الأهوار وقال فيها قصص كثيرة تروي عن الطناطل ونيران المساء، حيث أنه قال تقوم بحراسة كنز عظيم وغامض في جزيرة تم إخفائها بالسحر عن عيون البشر، ويقصد الكنز الذهبي الذي يحرسه طنطل في عمق الأهوار الوسطى، ويطلق عليها طنطل أبو غريب وطنطل أم العبيد، وطنطل أبو اسميج وغيرها، وتسبب هذه الطناطل التشوهات والجنون والعوق عند اصطدامها بالبشر، ويقال أنها بنت صداقة مع أهل القرى والريف
عاد الطنطل الكترونيا بدعوة من كلية الاعلام
يقول الطالب الحميد بعد ان” تبادر لذهني اسطورة الطنطل القديمة التي يتحدثون عنها والاساطير القديمه،فقمت بتوظيفها كبرنامج جميل من خلال احترافي بعمل البرمجات والكورسات التدريبية التي انضممت لها عام 2005،وعلية قمت بتصميم هذه اللعبة التي تحاكي تراث وقصص مدينتي ،مبينا ان هذه اللعبة تجذب اغلب الشباب سواء للتسلية او لجمع الأموال من خلال المسابقات وهي أيضا عملية للترويج لتراث الأجداد وتاريخ مدينة الناصرية بوجه الخصوص.
لعبة الطنطل الحديثة هو موروث ثقافي لمدينة الناصرية
وأضاف الحمود الى ان” اللعبة الحديثة هي إعادة للموروث الشعبي الذي تتميز به المدينة وتاريخها.وتجعل منها شخصية في العالم الافتراضي تعيش في بيئة الأهوار وتتنقل بين معالم الجنوب العراقي التاريخية والأثرية،مبينا ومن خلال اللعبة يتبين للشخص الذي يؤدي هذه اللعبة تاريخ المدينة من خلال انتقال الطنطل بين مناظق وتراث المدينة.
ظهور “الطنطل” في مياه الاهوار اثناء تشغيل اللعبة
ويضيف ” عندما تقوم بتشغيل هذه اللعبة يظهر مباشرة شخص من أبناء الاهوار بلباسه المتعارف عليه ثوب ويشماغ، ويقف وسط زورقه الصغير مع اله لدفع المشحوف وسط مياه وقصب الاهوار ،وهنا يجب على الشخص الذي يؤدي هذه اللعبة ان يتحكم بحركة الزورق عبر علامات موجودة على الشاشه وتظهر عند مسيره بعض العراقيل مثل منها التماثيل و الآلهة السومرية وعليه أن يتحاشاها وألا يصطدم بها، ثم يعبر بمحاذاة قطيع من الجواميس ويتابع الحركة في الممر المائي وعليه أن ينحرف في مساره أكثر من مرة وأن يحافظ على توازن القارب كي لا ينقلب.
وأشار الى “انه واثناء حركة اللاعب داخل الممر المائي يخرج “الطنطل” وبشكل مخيف ومرعب يحاول الإيقاع به، وعليه الحذر منه، وتضم اللعبة العديد من الأشياء التي تمكن اللاعب الحصول على اكثر النقاط من اجل الفوز منها الأسماك ونصب لقيثارة سومر،حيث يجد اللاعب ان زورقه يسير بسرعة في حالة حصوله على اكثر النقاط فضلا عن انه يتحاشى تمكن”الطنطل” منه.
الطنطل محاولة لترويج تراث الناصرية
ويؤكد الحميد ان “لعبة الطنطل هي محاولة الترويج لتراث مدينة الناصرية وإرثها الحضاري ويستطيع الشباب ومن اعمار مختلفة ان يحصلوا عليها والتمتع بهذه اللعبة الجميلة.
ويستعد الحميد لاطلاق لعبته الالكترونية الثانية باسم”لعبة اورالملكية”
هي لعبة سومرية تمتد لاكثر من 4500 عام ، لم يتم التعرف على اسمها بشكل دقيق لكن اطلق عليها اور لانها وجدت قرب زقورة اور.. ومن قوانينها ان لا يلعبها عامة الناس انما هي حكر للملوك وحاشيتهم تم اكتشافها على يد المستكشف البريطاني ليونارد ويلي وتعد اول لعبة طاولة في تاريخ البشرية.
تبادرت لذهني امكانية تحويل هذه اللعبة الى لعبة الكترونية تعاونية (اون لاين) يمكن للاعبين لعبها مع بعضهم البعض وبعد 5 اشهر من العمل شارفت اللعبة على النهاية وهي على مشارف الاطلاق/انتهى
عذراً التعليقات مغلقة