هل تسمع صوتي والعين بها رمدٌ- – قصيدة- للشاعر المغربي الطاهر لكنيزي

هل تسمع صوتي والعين بها رمدٌ- – قصيدة- للشاعر المغربي الطاهر لكنيزي

آخر تحديث : الأربعاء 5 أبريل 2023 - 12:27 مساءً
  • هَلْ تسْمَعُ صَوْتي..؟
0 4 - قريش
  • الطاهر لكنيزي

ما لي في الْخُرْجِ سِوى صَبْري ***

وَفُتاتِ قَريضٍ لا يُغْري                                                                     

فَاِشْتَدّي أَزْمَةُ تَنْفَجِري***

كَسُيولٍ مِنْ كَبِدِ الصَّخْرِ

تَهْمي كالهَبَّةِ هادِرَةً ***  

تَتَلَفَّعُ باِلْحَزَنِ الْمُرِّ

تَتَسَلَّقُ قُنَّةَ دَهْشَتِنا *** 

وَتُشَذِّبُ أَفْنانَ الذُّعْرِ 

هَلْ تَسْمَعُ صَوْتي يا وَطَني ***

 يَتَصاعَدُ مِنْ قَعْرِ الْقَعْرِ؟

لَكَأَنَّ الْعَيْنَ بِها رَمَدٌ ***  

وَالأُذْنَ أُصيبَتْ بِالْوَقْرِ

كُنْ لي كالْكِلْمَةِ مِلْءَ فَمٍ ***

 بالظُّلْمِ تَضيقُ وَبِالْقَهْرِ

كَالصَّرْخَةِ مِنْ صَدْرِ بَرِمٍ ***  

مَدْحورٍ، مُحْتَرِقِ الصَّبْرِ

تَتَسَلَّقُ قُنَّةَ دَهْشَتِنا ***

وَتُشَذِّبُ أَفْنانَ الذُّعْرِ

وَتُدَثِّرُ عُرْيَ كَرامَتِنا ***  

وَتُعَرّي سَوْءاتِ الْفَشْرِ 

فَفَسائِلُنا بِمَشاتِلِنا ***

لا ظِلَّ لَها وَبِلا تَمْرِ

والّلَيْلُ أَتى أَمْراً إدّاً ***  

وَأَدارَ أَكاويبَ الْمَكْرِ

لَمْ تُسْكِرْ إلاّ عَاصِرَها ***

فَتَلَعْثَمَ مَنْخوبَ الْفِكْرِ

وَالرَّبِّ وَما بي مِنْ عُسْر *** 

إنَّ اَلأَذْنابَ لَفي خُسْرِ

نَحْنُ الشَّعْبُ الْمُمْتَدُّ عَلى ***  

أَبْعادِ هَواكَ بِلا حَصْرِ

ما أَدْمَنّا إِلاَّ كَدْحاً ***

 نَتَوَضَّأ بالْعَرَقِ الثَّرِّ 

إِنَّ الأَمْواهَ إذا رَكَضَتْ ***  

ذَهَبَتْ بالرَّمْلِ عَنِ التِّبْرِ..

القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب. – لندن

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com