بغداد -“ قريش”
كشف النائب في البرلمان العراقي باسم خشان عن سرقة جديدة تتعلق بجباية أموال تأمينات العمال الأجانب، تفوق في
مقدار مبالغها، أموال أمانات الضرائب، التي اشتهرت باسم “سرقة القرن”، مطلقا اسم “سرقة ذي القرنين”، على
السرقة الجديدة.
وقال خشان إن تأمينات العمال الأجانب التي اودعتها مديرية الإقامة في مصرفين أحدهما أهلي، قد سرقت في العام 2019 ، كاشفا عن إن “المالية النيابية متورطة”.
لكن مصادر ترجح عدم الخوض في ملف الفساد الجديد، لأسباب عدة أولها عدم رغبة قوى الإطار الشيعي وعلى راسها
رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في فتح ملف جديد يثير الرأي العام ضد الحكومة، سيما وان خشان، في حكم “المغضوب عليه” من قبل المالكي، وان فتح ملف برسم خشان يعني، منحه رصيدا شعبيا تخشاه قوى الإطار.
والعلاقة بين خشان والمالكي، سيئة منذ التسجيلات المسربة التي تناول فيها المالكي، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدري، بطريقة سيئة، وقال خشان وقتها إن “التسجيل المسرب فيه إهانة واتهامات كثير موجهة الى الصدر”، متسائلا: “لماذا سكت الصدر عنها وهو الذي لا تتأخر تغريداته في الأمور التي يراها مهمة؟”، معتبرا إن “الصدر لن يكون جزءا من الفتنة”.
وفي أواخر العام ٢٠٢٢، راجت الاخبار عن إن كلا من المالكي ورئيس عصائب اهل الحق يرفضان ترشيح باسم خشان لمنصب رئيس الوزراء ويفضلان محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، وهو ما حصل.
المصادر تشير إلى إن ما كشفه خشان، لن يكون موضوع اهتمام، أيضا مثل سرقة القرن، التي تم التركيز عليها بشكل
واسع من قبل اعلام الاطار التنسيقي، وكل الجهات المتربصة برئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، من اجل اسقاطه، واستثمار الملف سياسيا، لوصف حقبة الكاظمي بانها من أفسد الحقب الحكومية.
وفي حال إن ملف سرقة امانات العمال الأجانب، تورطت فيه قوى سياسية مختلفة، فان فتحه سيكون اقرب إلى المستحيل، خصوصا في حقبة حكومة يدعمها الاطار تحرص على سياسة تهدئة على كل المستويات، حتى على حساب كشف ملفات الفساد ونهب المال العام.
عذراً التعليقات مغلقة