الرباط – قريش
يتساءل عدد من المراقبين السياسيين عن أسباب غياب والي البنك المركزي المغربي عبداللطيف الجواهري (84 عاما) من الظهور في مناسبات رسمية .. وهذا الغياب يطرح تساؤلا آخر :مَن يدبر الآن شؤون البنك المركزي المغربي ..؟ وهل أوكل الأمر إلى أحد مدراء البنك ليتولى الإدارة بالنيابة عنه بعد أن تغيب عن الظهور بسبب وعكة صحية طارئة تستدعي لزومه العلاج؟
وكشفت مصادر أنه من المتوقع أن يكون تم تعيين والي البنك المركزي خلفا لعبداللطيف الجواهري الذي عين في هذا المنصب منذ 2003.
وفي هذا الصدد ، ومن خلال مصادر إعلامية محلية هناك من اعتبر أن يكون السبب بدافع صحي أو لسوء الفهم بين والي بنك المغرب المركزي، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش مما قد يكون قد تم إعفاؤه ، وفي غياب أي بلاغ رسمي في الموضوع يبقى ذلك مجرد تكهنات، واحتمالات سياسية يتم الترويج لها، وهي في الغالب تستهدف الاشاعة ليبقى البلاغ الرسمي هو من سيكشف حقيقة ذلك. إلا أنه لوحظ في الشهور الأخيرة تغيب والي البنك المركزي من حضور الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية المنظمة تحت الرعاية الملكية، بمشاركة محافظي البنوك المركزية العربية.
من جهة أخرى، يذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووالي البنك المركزي عبد اللطيف الجواهري نشب بينهم منذ شهور خلاف فيما يخص قرار هذا الأخير رفع سعر الفائدة الرئيسي بـ3 في المائة المتخذ في 22 مارس/ آذار الماضي.
لكن مصادر مطلعة قالت ان الامر لا يحتمل التأويلات ، والغياب لعارض صحي، والرجل استحق التقاعد والراحة.
واضافت المصادر ان من النادر ان يكون هناك موظف في الخدمة العامة وقد تجاوز الرابعة والثمانين من عمره .
عذراً التعليقات مغلقة