عدنان أبوزيد
كان قرار مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، بعدم استقبال السياسيين العراقيين، مفيدا، رسّخ لشكل العلاقة بين المراجع والمسؤولين.
والسياسي الحريص، على سياقات مكتب المرجع الأعلى، يفترض انه يمتنع عن زيارة المراجع الكرام، لكن وزير العمل أحمد الأسدي، أبى ذلك، و زار مرجعا بالنجف، بعد أيام من ظهوره، في دور اعلاني لمطعم.
والمراجع الكرام لا يتضررون من زيارات المسؤولين لهم، لان الجمهور يدرك مقاصدهم النبيلة، وحرصهم على
المصلحة العامة، لكن المسؤول هو المتضرر الأول، لأن الناس، تريد منه الانجاز والنزاهة، ولن ينفع معه لقاء مرجع اذا كان غير ذلك.
وحرص الوزير على إبراز تمسكه بنهج المراجع، لا يكون باحراجهم في طلب الزيارات، بل في تطبيق نهجهم بلا دعائيات.
قرار مكتب المرجع الأعلى بعدم لقاء المسؤولين، هو رسالة للوزراء: اذهبوا إلى الفقراء والمساكين، ولا تنهْبوا، واجلبوا أسركم للعيش بينهم، بدلا من استراليا وأوربا، اذا كنتم صادقين.
لماذا لم يسمع الأسدي؟
عذراً التعليقات مغلقة