عمان-“ قريش”
رفض حزب اردني ان يقوم حزب الدعوة في العراق بقيادة نوري المالكي بالتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة الاردنية الهاشمية من خلال الاعتراض على الترخيص القانوني الممنوح لحزب البعث العربي الاشتراكي المسجل في الاردن منذ العام 1954 والمعاد تسجيله في العام 1992.
فيما قال الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن محمد خير الرواشدة ” إن “حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب أردني ناشط على الساحة السياسية منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، وقد استطاع الحزب توفيق أوضاعه بموجب قانون الأحزاب النافذ”.
وقال المفكر الاردني عوض ضيف الله الملاحمه ان “من مهازل القَدر — كما يُقال — ان يتدخل فصيل عراقي عميل ، تابع ذليل لسادته الفرس المجوس ، ويتجرأ على الأردن ، القُطر العربي الأصيل ، ويتدخل في شأننا الداخلي ، ويعترض على ترخيص حزب “أردني وطني ، تم تأسيسه عام ١٩٩٢ ، وفقاً للدستور والقانون .
وجاء في رد البعث الاردني الذي وقعه نائب امينه العام المحامي زهير الرواشدة ما نصه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} صدق الله العظيم
سيلعنكم التاريخ يا أبناء العلقمي …
أصدر ما يسمى بـ ( المكتب السياسي لحزب الدعوة) العميل بيان يطالب فيه الحكومة الأردنية عدم ترخيص حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني مدعيآ إننا (حزب أرهابي وأن ذلك يشكل عمل عدائي واستفزازي). وبناء على ما ورد في هذا البيان فإننا نوضح مايلي:
1- ان ما ماورد في بيانكم ينم عن غباء وجهل كبير ولا تعلمون أن حزب البعث العربي الاشتراكي موجود في الأردن منذ أكثر من ٧٦ عام ووصلت تنظيمات الحزب آلى الاردن منذ بداية الخمسينات ومسجل في الأردن عام ١٩٥٤ بموجب قرار محكمة العدل العليا ومسجل في سجل الأحزاب السياسية في عام ١٩٩٢ وما المرحلة الحالية في تجديد الترخيص الا تصويب لأوضاع الأحزاب السياسية القائمة بموجب القانون رقم ٢٠٢٢/٧ لذلك فإن قرار مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للإنتخاب تم وفق القانون ، قانون الأردن لأنه يوجد لدينا قانون حقيقي وليس مثل اسمكم الذي تروجوه (دولة القانون) وليس لكم من الاسم نصيب.
2 – عندما تتحدث من فقدت الشرف عن الشرف فهذا ما ينطبق عليكم، حيث ما أنتم إلا مجاميع قتلة ومجرمون قاتلتم جيش بلدكم عندما أصبحتم خدم في صفوف جيش ايران المجوسية وحملتم السلاح في وجه شعبكم وقتلتم أبناء العراق الذي كانوا يدافعون عن وطنهم ضد العدو الفارسي ، ونفذتم العديد من العمليات الإرهابية منها على سبيل المثال ، تفجير السفارة العراقية في بيروت وقتل الأبرياء من العراقيين والعرب من موظفي السفارة ومراجعيها ، وتفجير القنابل على طلبة الجامعة المستنصرية وقتل واصابة الطالبات والطلبة ، وهذا ديدنكم وحقدكم الفارسي على كل ما هو عربي .ومعاداة العلم والعلماء لأنكم جهلة حاقدون على العلم .
3 – كيف حكمتم العراق ..؟؟ ألستم من دخل العراق مختبئين في بساطير جنود قوات الاحتلال الأمريكي ، ألم يمكنكم سادتكم الغزاة من حكم العراق بالقتل والتشريد ، والغريب ان ينتهي اسم حزبكم (بالاسلامي) في حين ليس لكم علاقة بمبادئ الاسلام لا من بعيد ولا من قريب . أنتم لستم إلا طائفيون وكذابون مزقتم وحدة شعبكم وشردتم أبنائه في كل أصقاع الأرض ، وحتى من يعيش داخل العراق فأنه شرد ليعيش في مخيمات لجوء داخل بلده .. حرقتم الأرض والحرث والنسل وجعلتم من العراق العظيم ولاية تابعة لسادتكم في قم وطهران لأن الخادم يبقى مطيع لسيده.
٤- ان الاردن دولة ذات سيادة وبيانكم وتصريحات المالكي هي تدخل بالشؤون الداخلية لبلدنا ، ولانكم تجهلون معنى ان تتدخل في بلد شقيق للعراق وبشكل متعمد ما هو إلا إعتداء على بلدنا وتعكير صفو العلاقات بين الاردن والعراق وبأوامر سيدك الفارسي . ان أهلنا واشقائنا العراقيين لهم مكانة ومحبة في قلوب كل الأردنيين وما أنتم إلا شرذمة عفنة متخلفة وأفضل انجازاتكم غسل أرجل أسيادكم الفرس الصفويون عند دخولهم الى العراق وتدنيس أرضة الطاهرة سيلعنكم التاريخ يا أبناء العلقمي
المحامي زهير الرواشدة نائب أمين السر حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
وكان حزب الدعوة اصدر البيان الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) الممتحنة1.
فوجئ العراقيون وانتابتهم الصدمة والغضب العارم من خبر إجازة الحكومة الأردنية لحزب (البعث الصدامي) ممارسة النشاط السياسي، وكان يكفي دليلا على منع هذا الحزب الفاشي من العمل تاريخه الأسود وما ترتب على وجوده في السلطة من مآسي لشعوب المنطقة بسبب اذكائه للصراعات الداخلية والحروب العدوانية، ومنها غزو الكويت، وفتح ابواب العراق للاحتلال الاجنبي.
ومع الحرص على العلاقة الأخوية المشتركة مع الدولة الجارة والشقيقة الأردن، غير أننا نجد ان هذا الفعل لا ينسجم مع مبادئ حسن الجوار، ولا يحترم مشاعر الغالبية العظمى للشعب العراقي، بل انه ينطوي على نوايا غير سليمة إزاء العراق واستقراره، مما سيؤثر سلبا على الموقف الشعبي والسياسي الذي سيضغط باتجاه مراجعة العلاقة الحالية مع الجانب الاردني.
ان هذا الحزب بماضيه الدموي لن يخدم مصالح الأردنيين بل سيؤثر سلبا على علاقتهم بعدد من الدول العربية والإسلاميةالتي تضررت بسبب سياساته العدوانية الهوجاء.
إننا ندعو الحكومة الأردنية الى إلغاء إجازة هذا الحزب ومنعه من ممارسة أي نشاط صيانة للمصالح المشتركة والتي بدأت عهدا جديدا متناميا، وحرصا على التعاون والعلاقات الاخوية بين الشعبين.
كما ونطالب وزارة الخارجية العراقية استدعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية في بغداد للاحتجاج على هذا الاجراء غير الودي إزاء العراق.
ونهيب بأبناء شعبنا وقواه الفاعلة الى التعبير عن الاحتجاج بشتى الطرق السلمية على هذه الخطوة العدائية المستفزة.
حزب الدعوة الاسلامية
المكتب السياسي
٢٤ آيار ٢٠٢٣
٤ ذو القعدة ١٤٤٤
عذراً التعليقات مغلقة