:
طهران – بغداد – ابو زينب المحمداوي – قريش:
كشف سياح ومرضى عراقيون، عن تعرضهم لأبشع أنواع الاستغلال خلال زيارتهم إلى إيران، فيما ناشدوا الحكومة العراقية بالتدخل وإنقاذ العراقيين من عمليات النصب والاحتيال التي يتعرضون لها، رغم اليأس الذي أصابهم جراء المناشدات السابقة طيلة الفترة الماضية إلى السفارة العراقية والقنصليات في ايران والتي لم تحرك ساكنا.
وقال سياح ومرضى زاروا إيران للعلاج مؤخرا في أحاديث متطابقة سجلها مراسلو قريش في اكثر من مدينة ، إنهم “تعرضوا إلى عمليات نصب واحتيال خلال زيارتهم إلى إيران ومنها قيام إيرانيين بالنصب عليهم من خلال اقناعهم بتغيير العملة وعند استلام الدولار يتم تغييرها والادعاء بذلك انها مزيفة، وبالتعاون مع مجموعة من الشرطة الفاسدين في ايران يتم اعتقال العراقيين وابتزازهم بدفع أموال مقابل التنازل عن الدعوى”.
وقال عراقي طلب عدم ذكر اسمه لتردده المستمر الى ايران ، أن “هناك الكثير من عمليات السرقة التي يتعرض لها العراقيون في مشهد وطهران والأحواز سواء سرقة أموال أو هواتف أو مقتنيات ذهبية”، مبينا أن “الشرطة الإيرانية تعمل مع رجال أهوازيين على النصب والاحتيال وابتزاز العراقيين، حيث يستقل اللصوص الإيرانيين الدراجات النارية لسرقة المواطنات العراقيات وعند تقديم شكوى في مراكز الشرطة يتم تجاهلها”.
وتحدث سائح عراقي آخر، عن “تسجيل 30 وفاة لعراقيين بمستشفى موسى أبن جعفر، نتيجة اخطاء طبية خلال عام ونصف وهناك أشخاص يدعون أنهم شركات أو مترجمين يعملون مع المرضى العراقيين وبعدها يتم إجراء عمليات جراحية من قبل أشخاص يدعون أنهم أطباء أو أنهم أطباء غير مؤهلين لإجراء عمليات جراحية، لذلك تحدث وفيات وأخرها وفاة امرأة من مدينة السماوة، نتيجة زيادة بجرعة مخدر خلال إجراء عملية تجميل انف”.
والسفارة العراقية على علم بالحوادث، لكنها لا تحرك ساكنا، بل إن موظفين بالسفارة، عبروا عن امتعاضهم من
إدارة السفارة نفسها التي تتملق إلى السلطات الإيرانية.
واكد ذلك مجموعة من العراقيين بالقول أن. “الكثير من الأشخاص الإيرانيين يستغلون عدم معرفة العراقيين للغة الفارسية ويقومون بالنصب عليهم”، مشيرين إلى أن “السفارة والقنصلية العراقية تردها يومياً شكاوى من العراقيين عن تعرضهم لعمليات نصب واحتيال وتسليب أو وفيات جراء اخطاء طبية”، لكنها تتجاهل.
وناشد السياح والمرضى، الحكومة العراقية بالتدخل وتقديم طلب إلى السلطات الإيرانية، للحد والقضاء على عمليات النصب والاحتيال التي يتعرض لها العراقيون من قبل عصابات منظمة محمية من قبل أفراد في الشرطة الإيرانية.
وفي تأكيد على الكراهية للعراقيين، فان إيرانيين يُسمعون العراقيين كلمات نابية وعنصرية، مثل “انتم عرب وبدو ومتخلفين”، في حال الاختلاف معهم.
وفي أحدث واقعة، توفيت سيدة عراقية من اهالي السماوة عمرها ٣٦ سنة، في عيادة دكتور رمضاني الإيراني، السبت الماضي، وهي أم لخمسة أطفال.
ورفضت المترجمة الايرانية المتحدرة من الاحواز العربية، التعاون في كشف التفاصيل لانها متفقة مسبقا مع الطبيب رمضاني على عمولات الزبائن.
وهذا الأسبوع، حدث سطو مسلح على عائلة عراقية من قبل عصابة إيرانية سرقت منها، ألفي دولار.
عذراً التعليقات مغلقة