هشام عبدالكريم
شاعر من العراق
* العش*
صار يبني عاجلا ً
عش الحمامة
كل صبح يحمل القش إليه
فيراه صار حلوا ً
لم يفكر كيف ظل الشوك
من عش الحمامة
في يديه
كان مشغولا ً وما عاد يرى
إللاه عشا
وأتت ذات فرح
فإذا بالكون يغدو
كله قوس قزح
قال من فرح لها:
ما أجمل البيت الصغير!
فاستدارت غير عابئة
ولم تنبس بحرف
إثرها حدث نفسه:
هي لا يعجبها عش، ولكن
طبعها تمضي وتمضي
غير آبهة بآلاف البيوت
فالبيوت تراها سجنا ً
وهي واهنة
كبيت العنكبوت
لم جرّحت اليدين؟
هي لم تشكرك حتى
أو تبادر بالكلام
هكذا هن
فمن يرعى الذمام؟
فدع العش
ودع هذا المكان
أيها المطعون وامض
بسلام.
الموصل ١٤ / ٤ / ٢٠١٣
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات واداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة