مالكة حبرشيد
شاعرة من المغرب
كلما غسلت الأحلام تمثال الحقيقة
من غبار السنين
خلت شجر العمر سيتسابق نحو الظلال
لأحظى بلحظات مترفة
تحملني بعيدا عن كبواتي الممتدة
وعن مرآة طالما هيأت لي الضربات
يحتاج قلبي إلى ضماد حي
من أعشاب البحر
وما خلفه الغجر من كلمات
سقطت سهوا …أو قصدا
دون وعي من الرمل الممسد
لأستطيع امتطاء الهزيع الأخير
من ثمالة الوجع
لأغادر سكون الغياب
هدوء الحضور واستغفال القدر
قبل أن أخرّ على جمر نفسي
وأهدّ كل ما بنيت من قواف
وما صغت من جمل :
فعلية …اسمية …مجازية …وشرطية
وأنا ارتب أوراق روحي
لأنظم شعرا : مدحا …غزلا …
لقبيلة كم رمتني بالجمر
حين تشقق وجهي على لحاف رجائها
وخار صبري على كأس مرها
ثقلت خطوتي تحت وطأة أقفالها
كم بعث من رسائل ممهورة بالحب ..
مطرزة بالشوق
حتى بلغ الوجع اليباب
وأطفأ الانتظار جذوة اللفظ
حروفي اليوم تلفّها كمائن أخرى
ترسم خرائط لفرار سحيق
نحو مكان قصي
أنفض فيه الغبار عن جسد
أتربته البلاغة
علّي أنجو بما بقي في الروح
من صور بليغة
تقيني أجاج العيون
منجنيق اللغو
في سط سوق عكاظ !
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة