:“لندن – بيروت-” قريش
نشرت وكالة ارنا الإيرانية، عن إن إيران مستعدة لنقل التقنيات النووية إلى السعودية، معتبرة إن ذلك هو السبب
وراء قلق إسرائيل من “النووي السعودي”.
وكان وزير الطاقة الاسرائيلي “يسرائيل كاتس ” قد قال الثلاثاء الماضي أن تل أبيب تعارض تطوير البرنامج النووي السعودي.
ونشرت أرنا عن إن صحيفة نيويورك تايمز أفادت إن البرنامج النووي السعودي كان أحد شروط الرياض لتوقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع اسرايل.
ولم يصدر من المسؤولين السعوديين أو الأمريكيين ما يؤكد ذلك.
فيما تحدثت مصادر دبلوماسية في بيروت لمراسلة- قريش – حول استعدادات مماثلة ضد النووي السعودي لما تعد اسرائيل ضد المفاعل النووي الايراني
ولم تستبعد المصادر ان تحصل في اي وقت ضربة اسرائيلية للمفاعل النووي السعودي تحت ستار التعبئة ضد ايران .، لاسيما ان الرياض لا تمضي في التطبيع مع تل ابيب .
ونقلت أرنا عن “هآرتس” الإسرائيلية إن تل أبيب رفضت شروط الرياض لتطبيع العلاقات.
وخلصت أرنا إلى القول إن إسرائيل سوف تعارض استخدام التكنولوجيا النووية السلمية من قبل الدول الإسلامية وفي مقدمتها السعودية.
التحليلات تشير إلى إن من مصلحة ايران، توسيع مساحة الجدل حول البرامج النووية في الدول الأخرى، كي تشتت التركيز على برنامجها النووي.
والأربعاء الماضي، لم ينجح أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في تهدئة مخاوف الدول الغربية من استمرار تقدم برنامج إيران النووي رغم إبلاغه مجلس المحافظين خلال اجتماعه الفصلي المنعقد هذا الأسبوع في فيينا، بتحقيق شيء من التقدم في العلاقة مع إيران.
وعبّرت بعثات الدول الغربية عن هذا القلق في بياناتها أمام المجلس، خاصة لجهة تقدم برنامج إيران النووي بشكل كبير في الأشهر الماضية وتكديسها اليورانيوم المخصبة بنسبة 60 في المائة إلى مستويات غير مسبوقة، قدّر غروسي حجمها بـ114 كيلوغراماً.
بالمقابل فان السعودية لم تعلن علانية عن وجود برنامج نووي عسكري وتعتبر التزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) واتفاقية الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
وتتبع إسرائيل سياسة عدم الإعلان الرسمي عن وجود برنامج نووي، ولم تنضم إلى معاهدة عدم الانتشار النووي أو تسمح بتفتيش منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على رغم المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل تمتلك قدرات نووية .
والتوترات السياسية والأمنية في المنطقة، بما في ذلك الصراع الإقليمي والتنافس بين السعودية وايران وإسرائيل، يسهم في الكثير من الاشاعات واطلاقات بالونات جس النبض والتكهنات من كل الأطراف المتصارعة، بشأن البرامج النووية.
عذراً التعليقات مغلقة