جبار عبدالزهرة
– النجف – العراق
النخوة العربية بركان غضب ثوري على طريق الحق والاستقامة والعدل والانصاف لا يخمد اوّاره ولا تخبو يوما ناره الجحمة على مقاصد الاعداء والحارقة لنوايا المتخاذلين الجبناء 0
بالامس انفجر عنفوان هذا البركان على دولة الاحتلال والعنصرية على يد الجندي المصري الذي اخترق الحدود الاسرائيلية الباطلة والمصطنعة مع مصر ليذيق ثلاثة من جنود الاحتلال طعم الموت الزؤام انتقاما لاستمرار اسرائيل بالتنكيل المستمر باخوته الفلسطينيين والبطش بهم دون انقطاع 0
وفي هذا السياق العربي البطولي النادر يمكن القول لم ولن تفارق النخوة العربية الاصيلة ابناء الارومة اليعربية الكريمة وهي جذوة انتماء عريق لن يافل ضوءها الساطع يوما بين اوهام الراكضين وهم يلهثون نحو الاستسلام المهين والخضوع المذل لعدو العرب اللدود الكيان الصهيوني المحتل لارض العرب والطارد لشعبها من وطنها والقاتل لابنائها في مناطق سكناهم حتى الاطفال الرضع الذين عقدت امهاتهم الآمال الحلوة والامنيات السعيدة على تربيتهم وتنشئتهم من اجل تادية واجب الام الحنون تجاه الدور الانساني الكريم بين اقمطة وامهدة الرضعان والشعور بالسعادة الغامرة في تادية هذا الدور0
آه ثم آه لقد سلب رصاص العدوان الغاشم من رضعان فلسطين حياتهم وقضى على احلام امهاتهم وسعادتهن في تربيتهم وحتى الشابات الحالمات بالزواج والاستقرار شانهن شان كل شابة على وجه المعمورة تتمنى الحياة الحرة السعيدة غير ان هذا العدو المارد سلب منهن احلامهن المشروعة ثم ازهق ارواحهن الطاهرة برصاصه الغادرخ
ان الجندي المصري محمد صلاح ابراهيم يمثل باقوى ما يكون التمثيل دور الرمز العربي المهذب الخالد الذي يرفض الهوان والمذلة ويزدري الخضوع للنزوات المادية العفنة في مقابل القيمة الكريمة والعادات والتقاليد السامية التي تتمسك بها الكرامة العربية 0
نم يا محمد قرير العين في غرفة الشهادة في جنة عند رب مقتدر واعلم ان العرب بمختلف فئاتهم العمرية يفخرون بما قمت به من عمل بطولي في قتل بعض الصهاينة الاوباش اوباش الجريمة ووحوش القتل واعلم وانت تعلم انك قمت بواجب انساني مقدس عند الله وعند اهل الانسانية والعزة والكرامة لانك حاربت العدوان والوحشية والعنصرية 0
ومن هنا اقول انه على كل عربي اصيل اينما كان حتى ولو كان داخل اسرائيل عليه ان يفرح فرحا غامرا بما قمت به من عمل بطولي اثبت به للصهاينة ومن يدعمهم مثل الادارة الامريكية بان عرب فلسطين ليس وحدهم في ساحات المواجهة مع الاحتلال البغيض فاخوتهم العرب في كل مكان من المحيط الى الخليج قلوبهم عامرة بحب فلسطين وحريصة على ادامة صلة الرحم معهم وايديهم على زناد سلاح النضال والكفاح والجهاد من اجل استعادة الحق الفلسطيني المنهوب 0
وان كان هناك تخاذل رسمي من قبل بعض الاحكام العرب وتناغم منهم مع الكيان الصهيوني المحتل والذي وصل بهم الى حد تقديم التعازي الحارة لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في قتل الجنود الصهاينة الثلاثة الملطخة ايديهم بدماء الفلسطينيين العزل الابرياء بسلاح الحق العربي الخالد الذي كان بيد الجندي العربي الباسل المصري محمد صلاح 0
فقد قالها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي :- (بان الحكام العرب كلهم عملاء بما فيهم هو ) وهذه حقيقة ملموسة لدى المواطن العربي البسيط اليوم بان أي حاكم عربي لا يقوى على البقاء في الحكم ما لم يكن مرتبطا باي شكل من اشكال الارتباط بالدول الاستعمارية الكبرى ليحصل منها على عامل الحماية له ولنظامه القمعي 0
ونحن نفتخر ايها الشهيد الخالد العربي المصري محمد صلاح ونعتز بسعادة غامرة وحبور دائم بعملك البطولي العظيم لا ننسى الشهداء الخالدين الذين سبقوك بالتضحية بنفوسهم من اجل العرب وقضاياهم العادلة ومنهم ايمن حسن الذي قتل 21 اسرائيليا وجرح اكثر من عشرين انتقاما لاهانة العلم المصري لا بد من ذكر بطل آخر من جنود مصر الذي قام بعمل بطولي ضد الصهاينة في العام 1979م وهو الجندي سليمان خاطر وتستمر البطولات حتى يتم تحرير فلسطين من الدنس والرجس ان شاء الله 0
عذراً التعليقات مغلقة