هذا مرامي ومدامي
إسماعيل طاهري
مأخوذا بتلابيب الوقت
كنت
الناس تبيع وتبتاع في كل شيء
حتى في من ليس مثله شيء
وكأني لست منهم
وكأنهم ليسوا مني.
مذعورا لا أقتفي جنونهم
كنت
ولو في مسالك الورد
أغير بلا سبب
وأغار بلا سبب
فأين الباب يا الله؟
أريد الخروج من هذه الربوة المعلبة
من هذه القلاع المصلوبة
ومن هذه القبب الساجدة.
لقد أدمى الزمان قلبي..
أريد الخروج
لأدخل دائرة صوت الصمت
أتهجى قوافي الحنين
وأبوح بمكامن الوجع
وأخطف نظرة أولى وأخيرة
كعاشق مخبول
يحلم بتغيير العالم.
منثورا من عهد الغبار الأول
كنت
ولازلت مسكونا بذرة الأوكسجين
وسر الوجود
أعرف طريقي التي لا تعرفني
وذاك مرامي ومدامي منذ الأزل.
….
طنجة
فاتح يونيو 2023
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات واداب. – لندن
عذراً التعليقات مغلقة