بغداد – ابو زينب المحمداوي “ خاص”
يواجه محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية في الساعات الاخيرة حرجا كبيرا، بعد امتناع مليشيا “كتائب حزب الله” الشيعية الموالية للمرشد الايراني علي خامنئي عن تزويده بمعلومات عن مصير الباحثة الروسية – الاسرائيلية التي اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي امس انها مختطفة منذ اربعة شهور في العراق من قبل هذه المليشيا الشيعية .
فيما ادعى ابو فدك رجل ايران التنفيذي الاول في العراق ، انه غير مطلع على ملف الباحثة المختطفة وانه يحتاج وقتا للمتابعة ، بحسب مسؤول في مكتب السوداني
.وازداد حرج السوداني بعد اتصالات امريكية مهمة تلقاها حول الاختطاف .
وكان قاسم الاعرجي قد قاد وساطة سرية مع كتائب حزب الله قبل ثلاثة اشهر باءت بالفشل
وبحسب مصادر شيعية متنفذة تحدثت الى مراسل – قريش -شرط عدم ذكر اسمها وصفتها ، فإن الموساد الاسرائيلي تواصل مع شخصيات شيعية في الحشد الشعبي عبر وسطاء، وان الموساد تحصل على معلومات عن وجود الباحثة في منطقة غير محددة قرب بغداد ورجحت المصادر ان تكون جرف الصخر ، واضافت المصادر ان المعلومات انقطعت عنها فجأة ، و ان وفدا اير انيا امنيا من قيادة الحرس الثوري وصل بغداد قبل شهور وجرى ترتيب “تهريبها” الى ايران، على اعتبار ان الحكومة العراقية غير معنية بوضعها ولم تتخذ اجراءات بشأنها وغير مسجلة ضمن سجونها او سجلاتها الامنية. و جرى التحقيق معها في ايران بعد تحقيقات اولية داخل العراق اشترك فيها ضباط من اطلاعات و فيلق القدس الايرانيين.
واوضحت المصادر ان السوداني طلب من زعيم الحشد ومليشيا حزب الله ان يستعيدوا الباحثة الاسرائيلية من ايران الى داخل العراق حتى لو بقيت محتجزة عند الكتائب على اعتبار ان التحقيق معها مستوف، لكي يتجنب الحرج كون المختطفة دخلت العراق بقسمة دخول عادية على جواز سفرها الروسي .
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن الأربعاء أنّ امرأة إسرائيلية-روسية فُقدت في العراق قبل أشهر محتجزة لدى “كتائب حزب الله” المسلّحة الموالية لإيران.
وقالت المصادر ان جهات عراقية وايرانية على صلة، سربت الى موسكو ان هذه الباحثة جاسوسة امريكية بحسب اعترافات مسجلة لها في التحقيق، وان من الافضل ترك موضوعها ، ويبدو ان سكوت موسكو عن المطالبة بها استند الى ذلك .
وكتائب حزب الله هي إحدى “فصائل؛ قوات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من مرشد إيران وحرسها الثوري وقاتلت في سوريا ضد السنة ودفاعا عن الرئيس بشار الاسد ،والتي دُمجت أخيراً في قوات الأمن العراقية من حيث الموارد و التمو يل في حين ان اوامرها التنفيذية للعمليات الخاصة تصلها من ايران حصرا وخاصة عند قصف الاهداف الامريكية والمنطقة الخضراء .
وقال مكتب نتانياهو في بيان إنّ “إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية-الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية”.
وأضاف أنّ “إليزابيت تسوركوف على قيد الحياة ونحن نحمّل العراق المسؤولية عن سلامتها”.
وبحسب البيان فإنّ تسوركوف توجّهت إلى العراق “بجواز سفرها الروسي وبمبادرة منها لإعداد دكتوراه وأبحاث أكاديمية نيابة عن جامعة برينستون في الولايات المتّحدة”.
ونقل عن مصدر في استخبارات الداخلية العراقية انه اختطفت تسوركوف في بغداد “مطلع شهر رمضان” الذي بدأ هذا العام في 23 آذار/مارس.
عذراً التعليقات مغلقة