عدنان أبوزيد
المكرمة ترسم العلاقة المذلة الذيلية بين الدولة والعراقيين، الذي يبدون وكأنهم رعايا لا مواطنين.
٠٠
الأراضي توزع حتى على الفلاحين الذين يتركون قراهم لأجلها، فيما أهالي المدن يصرفون جلّ اعمارهم من أجل تشييد مسكن عليها، والنتيجة مستوطنات عشوائية، متضاربة ذائقيا وبيئيا.
وفي الغرب، فان انسجام المدن متحقق كون الشركات والحكومات هي التي تبني ثم تبيع او تأجّر للمواطن.
٠٠
الحكومات في الحقب المختلفة، تتملق للمواطن بإهداء المسدسات، وقد شهدنا مطالبات الصحافيين والأطباء، ورؤساء العشائر، والقضاة، والمحامين، والفاشنستات، والراقصات، برخصة السلاح، لتضاف إلى ترسانة السلاح الشعبية.
هدايا المسدسات وقطع الأراضي، وتيرة بدائية مارستها الحقب القبائلية للدول، تسعى من خلالها الدولة إلى موقف أبوي فوقي تجاه مواطنيها، بوصف الرعايا السذّج.
الدولة تريد إن تروّض المواطن، بسياسات غير حضارية، فيما الدول المتقدمة استراحت منه بضمير اخلاقي يوفر الراتب والضمان الاجتماعي والسكن.
عذراً التعليقات مغلقة