بيروت – واشنطن-“ قريش “
بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ، مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
واستقبل ولي العهد السعودي امس سوليفان في جدة، وتناولت مباحثاتهما نقل رسالة شفاهية من الرئيس جو بايدن حول مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ولاحقا قالت مواقع امريكية ان الرئيس الامريكي جو بايدن قال بشكل موجز جدا
الجمعة، إن اتفاقا ربما يكون في الطريق مع السعودية بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة بهدف التوصل إلى تطبيع للعلاقات بين المملكة وإسرائيل.
وأضاف بايدن للمساهمين في حملة إعادة انتخابه لعام 2024 في حدث أقيم في فريبورت بولاية مين “هناك تقارب ربما يكون جاريا”.
وتربط مصادر سياسية بين التطبيع ومستقبل العلاقة مع ايران
وقالت مصادر في واشنطن ان الزيارة مهمة للغاية هذه المرة في التباحث مع حليف استراتيجي في المنطقة الاكثر سخونة في العالم والمرشحة لتداعيات كبيرة اذا استمرت ايران في نهجها في الموضوع النووي حيث تقترب من امكانات تصنيع السلاح النووي في حدود شهر اذار المقبل بحسب تقديرات علمية واستخباراتية. واضافت المصادر المطلعة لمراسل ( قريش) ان من المستحيل ان تقدم الولايات المتحدة على خطوة جدية ونوعية مع ايران من دون ان تكون الرياض على اطلاع .. ولفتت المصادر الى ان اصدقاء مشتركين لايران وامريكا يتولون ايصال رسالة نهائية الى طهران لحسم الملف النووي وعدم تركه مفتوحا للابد.
واشارت المصادر الى ان ملف الطاقة يتصدر الاهتمام في حال وقعت اية حرب في الخليج ، وان مسار البدائل سيكون في صلب التداول والمباحثات مع السعودية وان تنسيقا جرى مع مصر من حيث الممرات البحرية وقناة السويس. فالسعودية الوحيدة من بين حلفاء واشنطن في الخليج التي تستطيع ان تناور في الصادرات النفطية عبر البحر الاحمر بعيدا عن الخليج لفترة طارئة.
واكدت المصادر ان واشنطن لا تكترث كثيرا لامكانية ان تفتح جبهة ايران في ظل بقاء حرب اوكرانيا ، بل انها قد تفيد من انشغال روسيا في الحرب . لكن ذلك كله لن يكون واقعا قبل ان يتسلم الامريكان رسالة جوابية على شروطهم من طهران ستكون بمثابة تقييم نهائي للوضع ، وان من المرجح ان يقوم نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية بنقل الرسالة الى طهران خلال ايام .
مصدر دبلوماسي خليجي تحدث في بيروت الى – مراسلة قريش – قال ان زيارة مستشار الامن القومي الامريكي تركت لدى السعوديين منذ يوم امس ذهولا وصدمة، لما يمكن ان تقدم عليه الولايات المتحدة في الفترة القريبة المقبلة، وقال المصدر ان ماسمعه من مقربين في الرياض هو ان الزيارة تركت صمتا بين المسؤولين السعوديين وكأنهم ينتظرون قرارا لاحقا من ولي العهد لكيفية التعامل مع المستجدات الامريكية.
وحضر الاستقبال الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، والأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة.
فيما حضر من الجانب الأميركي، مايكل راتني السفير لدى السعودية، وبريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، وآموس هوكستين كبير مستشاري الرئيس للطاقة، وجيك فيليبس المستشار القانوني في مجلس الأمن القومي، وأريانا بيرينغو مستشارة لمستشار الأمن القومي.
عذراً التعليقات مغلقة