بغداد- البصرة – ابو زينب المحمداوي
وزير الآثار يطالب “الآخرين” بمنع “هدم “مئذنة أثرية بعد هدمها.. ومحافظ البصرة: نسقت مع الوقف السُّني
ارعد الوقف السني وازبد بعض النواب ولجنتهم الاوقافية و
توعدت وزارة الثقافة باتخاذ اجراءات قانونية وهي التي سمعت بالحدث بعد وقوعه، فيما كانت حكومة البصرة تهدم عن ثقة منارة جامع السراجي في منطقة ابي الخصيب بالبصرة التي عمرها ثلاثة قرون وتشهد على ان البصرة كانت عبر التاريخ مدينة سُنية المذهب ولم تتشيع اغلبيتها الا في السنوات المائة الأخيرة .
وطالب وزير الثقافة والآثار احمد فكاك بعد صحوته المتأخرة امام الكارثة والفضيحة “الوقفين السني والشيعي” بالتدخل والوقوف بحزم ومعاقبة منتسبيها في حالة السماح لهم بالتجاوز أو تزوير الحقائق التأريخية.
وهو لايدري ان التجاوز قد حصل والهدم تم وانتهى الامر .
متجاهلاً المسؤولية القانونية التي يتحملها كونه وزيرا للآثار، ولم يكلف نفسه عناء زيارة البصرة والوقوف على هذه الفاجعة الاثارية العظيمة
وكانت السلطات المحلية في محافظة البصرة جنوبي العراق، قد أقدمت على هدم جامع السراجي التابع للوقف السني، واعدة ببناء جامع آخر بدلا عنه.
وكأن المسألة هي بناء جامع وليست قيمة اثارية خالدة
وتم هدم جامع السراجي باشراف المحافظ أسعد العيداني، الذي ذكر في مقطع فيديو يوثق هدم الجامع أن “البعض قد يقول إن هذا الجامع تاريخي، لكن وبعد عملية الإزالة بالتنسيق مع الوقف السني، فإن هذا الجامع كان في منتصف الشارع”.
وأوضح العيداني أنه “وبعد إزالة الأنقاض ستتم تسوية الأرض، ويتم بناء مسجد جديد من قبل المحافظة، وبالنتيجة سيقوم الشارع بخدمة كل الناس”.
وأوضح أن عملية الإزالة تمت بموافقة من الوقف السني
وبعد حصول الهدم، أكدت إدارة مفتشية وآثار البصرة أنها ستتحرك قضائيا ضد الملف.
وقال مدير المفتشية مصطفى الحصيني في تصريح صحفي إن “مئذنة جامع السراجي التاريخية قد بنيت قبل 1727م، وتعد واحدة من آخر مئذنتين موجودتين في البصرة مع جامع الكواز”، لافتا إلى أن الاتفاق مع السلطات المحلية كان يقضي بتفكيك المئذنة ونقلها إلى مكان آمن.
وتابع بالقول: “فوجئنا بخروج جرافات الحكومة المحلية في المحافظة وقيامها بهدم الجامع والمئذنة بالكامل من أجل توسعة إحدى الطرق في البصرة”، مبينا أن هذه التصرفات لا تعد من سمات الأمم المتحضرة النابضة بالحياة والتطور والتجديد.
من جهتها، أعلنت لجنة الأوقاف والعشائر في البرلمان العراقي رفضها وبشدة المساس بأي أبنية تراثية وآثارية لأنها تمثل وجه العراق وتاريخه الحضاري.
ورفضت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام النيابية العمل الذي قامت به حكومة البصرة المحلية بالتجاوز على جامع السراجي بإزالة مئذنته بحجة توسعة الطريق، وتطالب بمحاسبتها وفق القانون.
عذراً التعليقات مغلقة