عدنان ابوزيد
العراق يعزّز موقعه في قلب الاشتباك الجيوسياسي، بين أمريكا وايران، بمشاريع (تجْرح) واشنطن، أخيرها، مبادلة النفط الأسود بالغاز الايراني (خرق للعقوبات برأي أمريكي)، والذي يتطلب مدّ أنبوب بين البلدين، سوف يتواصل مع الأنبوب الواصل إلى بانياس السوري (زيارة السوداني لسوريا لأجل ذلك)، ما يعني نسيجا نفطيا من ايران إلى العراق ثم سوريا فجنوب لبنان.
النفوذ الإيراني، على الأرض، ومستويات إدارة الدولة، في عراق اليوم، أكبر من الأمريكي، الذي انحسر إلى مستويات انسيابية الدولار، والتعاون الأمني المحدود.
أمريكا لا تمتلك اليوم بالعراق، عشرة بالمائة مما تملكه إيران من أدوات مادية وماكينات ايديولوجية، وحلفاء وثقافات وتشابكات في المصالح الاقتصادية والمشتركات العقائدية.
الموقف الأمريكي لن يتجاوز الغضب المعنوي على العراق، وإزعاجه بالعقوبات بعدما تراجع في سلم اكتراثها.
وعلى افتراض، إن تظاهرات 2019 ستكرر، فان أمريكا ستدعمها بخطابات بكائية عن حقوق الانسان، فيما إيران لديها أدوات الحسم المادي.
تدبّر !
عذراً التعليقات مغلقة