الناصرية- “ قريش”:
نفذت عناصر مديرية استخبارات محافظة ذي قار، ومركزها الناصرية في جنوب العراق، عملية اعتقال تعسفية مصحوبة بالتعذيب و الترهيب ضد شاب من اهالي الناصرية ينشط منذ العام ٢٠١٩ في حملات تنظيف وترتيب مدينة الناصرية. وبعد ضغط من وقفات احتجاجية جرى اطلاق سراح الشاب لاري الذي ظهر في مقطع فيديو قصير على تويتر وتبدو عليه علامات التعذيب ، فيما قال اهله انه تعرض للاهانة والتعذيب واجبروه
على توقيع تعهد بعدم تنظيم اية حملة نظافة، في حين قال هو في المقطع انه كان يتوقع دعمه وليس اعتقاله .
ووجهت استخبارات ذي قار ، وقوامها عناصر مليشيات موالية لايران لكنها تتبع حكومة محمد شياع السوداني ، الى الناشط العراقي والرسام الشاب علي عباس المعروف باسم “الرسام لاري”، تهمة التعامل والتواصل مع حزب البعث المحظور، كونه قام برسم صورة للشاعر الشعبي عريان السيد خلف ،عليها اسمه لكنهم اتهموه بأنه رسم صدام حسين .
وطالب ناشطون من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان يعتذر شخصيا عما لحق بمواطن عراقي محب لمدينته وبلده بسبب تعسف وقمع اجهزته الامنية.
وقالوا انه خرق للدستور و بند حرية التعبير .
وجسّدت رسمة “لاري” صورة للشاعر عريان السيد خلف، مع ذكر اسمه في الصورة، غير أنها كانت سبباً في اعتقاله وزجّه في السجن لعدّة ساعات.
وطبقاً لتصريحات الشاب (23 عاماً) لعدد من وسائل الإعلام المحلية، فقد لاقى “أنواع التعذيب” عند اعتقاله على يد جهات (لم يسمّها) أصرت على أن الجدارية لصدام حسين وليست للشاعر خلف، على الرغم من أن الاسم مكتوب عليها.
وأجرى “لاري” بعض التعديلات على الجدارية لكن ذلك لم يشفع له، ولم تعرف عائلته مكان احتجازه إلاّ بعد نحو ساعتين، فيما أطلقت السلطات الأمنية سراح شقيقه بعد 12 ساعة، وأجبرته على “التعهد بعدم تمجيد البعث”. وحسب الرسام العراقي فقد أجبر على التعهد بعدم القيام بـ”حملات تنظيف أو رسم جداريات مجدداً”.
وواجه تهم “التمويل من قبل حزب البعث المحظور”، وقال لقد “تم تعذيبي وإهانتي وتهديدي بعائلتي”، مشيراً إلى أن الإفراج عنه “جاء بعد ضغط الرأي العام والضغط الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
واشتهر “لاري” العام الماضي حين أطلق حملة لتنظيف شوارع الناصرية، والرسم على جدران المدارس وبعض البنايات باسم “هذه ليست قمامتي لكنه وطني”.
عذراً التعليقات مغلقة