الخرطوم- قريش
تتوقع مصادر سودانية ان تقوم الخرطوم باعتبار السفير الامريكي جون جودفري لديها شخصا غير مرغوب به في حال اصرت واشنطن على صحة تصريحاته الاخيرة التي ساوى فيها بين الجيش الوطني السوداني وقوات الرد السريع وقال ان الجانبين المتحاربين لا يصلحان لحكم السودان وعليهما ايقاف الحرب التي دمرت البلد .
واستدركت المصادر بالقول ان هذه الخطوة ثقيلة جدا على عبدالفتاح البرهان ومن المستبعد ان يوافق عليها بسهولة ذلك ان السودان في حالة من الضعف الاقتصادي والعسكري اليوم .
وقال بيان صادر عن وزارة عن الخارجية السودانية نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، “طالعت وزارة الخارجية باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم تحدث فيها عن طرفين متحاربين في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم”.
ورأت الخارجية أن تصريح السفير الأمريكي “يمثل خروجا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر، ويتنافى مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية”.
وأردفت: “كما يعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيا عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه”.
وأشار البيان إلى أن تعليق السفير الأمريكي تجاهل حقيقة أن “القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية واجرامية”، في إشارة إلى قوات “الدعم السريع”.
وقالت الخارجية في بيانها إن “اعتبار القوات المسلحة السودانية مكافئا للمليشيا الإجرامية (الدعم السريع) يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السوداني”.
ولفتت إلى أن أنها “تتوقع من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب وأن ينأى السفير عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا”.
عذراً التعليقات مغلقة