سيـزار
عبداللطيف الجوهري
شاعر من المغرب
سيزار
بصُدفة أومَأ لي قائلاً :
اسمع صدِيقي
في موسم العاصفة…
لا مستقرٌ للسَّفينة
لا جفنٌ يهدأُ للمُحاربِ
لا أملَ
لا نبضَ للقلُوبِ
لا حقيقةَ تُذكر
تتعدَّدُ الوُجوهُ ، والقناعُ واحدٌ
وحدها الجبالُ تقاومُ في عُزلتها
زوبعة الفصُول وتقلباتها
في موسم العاصِفة…
لا تنامُ الأشجارُ هادئةً
وفي صمت يسجن ظلَّها
ويسجن لحن العصافير إلى الصُّبح
وقد لا يسمع صوتها
في موسم العاصفة…
عجبًا للَّيل غيَّرَ وجهه
كجاسُوس عابر
ومضَى بلا أمَلٍ
رقصَ بثوب الحرير على السُّحب
خوفًا أو فرحا
لا أعرفُ !!؟
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة