اربيل -بغداد -قريش :
بعد ساعات صعبة ودامية تذكر بأوقات الحروب، حيث سقط ضحايا واصابات في اشتباكات عشوائية بعد غلق طريق كركوك اربيل ، اعلن في كركوك عن “التريث” بإخلاء مقر العمليات مقابل إنهاء الاعتصام ،
وجرت الاحد عملية التهدئة واعادة الاو،ضاع كما كانت هادئة. ودعت المحافظة المتضررين الى تقديم طلباتهم لتعويض خسائرهم بعد الحرق والاعاقة في العمل .
فيما بحث رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الليلة (السبت، 2 أيلول 2023) في اتصال هاتفي تطورات الوضع الأمني في كركوك.
وأكد الجانبان على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من لدن الجهات المعنية لحماية أمن واستقرار كركوك ومنع أية محاولة لتخريب التعايش وأمن المدينة ومواطنيها.
وشدد الجانبان على أن تحافظ الجهات الأمنية في المدينة على الأمان والاستقرار لكل مكونات كركوك بدون تمييز او تفرقة، وقطع الطريق على المزيد من التوتر وتدهور الوضع الأمني في المدينة، وملاحقة مطلقي النار ومقاضاتهم بسبب تسببهم في سقوط شهداء وجرحى
ودعا رئيس إقليم كردستان الحكومة في بغداد للتدخل العاجل، وقال في بيان نشره موقع رئاسة الإقليم، انه كان قطع طريق أربيل – كركوك الرئيس على مدى الأيام الستة الأخيرة تصرفاً غير قانوني، وللأسف لم تقدم إدارة كركوك حتى الآن على إنهاء هذا العمل غير القانوني ووضع حد له! كركوك بحاجة إلى تطبيق القانون والدستور وليست بحاجة إلى المزيد من التصرفات اللاقانونية باي شكل من الاشكال.
وأضاف بارزاني انه بعد أن أحجمت إدارة المحافظة عن الإقدام على أي إجراء من شأنه إنهاء ذلك التصرف الذي أثر سلباً على حياة ومعيشة سكان المدينة عموماً، أبدى المواطنون الكورد اليوم احتجاجهم على قطع الطريق، لكن المؤسف أن الرد عليهم جاء عنيفاً فاستشهد شاب وأصيب عدد آخر بجراح.
وتابع البيان: بينما ننظر بقلق بالغ إلى هذه التوترات والتعقيدات الأمنية، ونتابع الوضع عن كثب، فإننا ندين بشدة إطلاق النار واستخدام السلاح ضد المتظاهرين المدنيين. حيث أن إثارة التوترات والفوضى الأمنية في كركوك تمثل تهديداً حقيقياً للتعايش والأمن والاستقرار فيها.
وقال بيان الإقليم انه على الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية العراقية اتخاذ الإجراءات العاجلة الضرورية، وواجب القوات الأمنية هو حماية أمن كل مكونات كركوك بدون تمييز وتقديم مطلقي النار إلى العدالة.
إن حماية الأمان والاستقرار والأمن هي مسؤولية الأطراف كافة والتي عليها أن لا تسمح بتعقيد الأوضاع الأمنية في كركوك وفي أنحاء المحافظة مهما كانت الذريعة لذلك. كما يجب على الجميع التزام ضبط النفس وإعادة فتح الطرق ليعود الأمان والحياة الطبيعية لمواطني كركوك.
.
وكان قد دعا الإطار التنسيقي الحاكم ويضم القوى الشيعية عدا التيار الصدري يوم السبت، الى نبذ التصعيد واعتماد الحوار في حل المشاكل في كركوك.
وذكر في بيان اليوم “نُتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث في محافظة كركوك، من تظاهرات واحتجاجات وما رافقها من أعمال عنف، أدّى الى سقوط ضحايا وإصابة عدد من المواطنين، وتعرض عددٍ من الممتلكات الخاصة الى الحرق والدمار”.
وأكد أن “العنف وتصعيد الموقف ليس حلاً بين الأطراف والمكونات في المدينة، ونعرب عن دعمنا لكل الاجراءات الحكومية التي اوعز بها القائد العام للقوات المسلحة في ضبط الأوضاع الامنية والاستقرار في المحافظة”.
ودعا كل القوى السياسية الى “الابتعاد عن الخطاب المتشنج والعمل على التهدئة ودعم الاجهزة الامنية في القيام بواجباتها في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا أن “استقرار محافظة كركوك مسؤولية الجميع”.
عذراً التعليقات مغلقة