سابقة في البلاد العربية.. قريباً انتخاب المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية

الرباط – قريش

وسط اجواء سياسية تشهد ترقب لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى المغرب، سيجري للمرة الاولى

في المغرب الشهر المقبل مع افتتاح الموسم السياسي والاجتماعي ، انتخاب أعضاء المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية واللجان الجهوية التابعة له. هذا المجلس الذي سيكون مقره بالرباط، سيتولى تدبير شؤون اليهود بالمغرب وتنسيقها على المستوى الوطني والعمل على تقوية أواصر ارتباط المواطنات والمواطنين المغاربة من الديانة اليهودية المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي.

وهذه سابقة لم تعرفها اية جالية يهودية في الدول العربية التي يشهد بعضها اختفاء اليهود منها او يكاد كما في العراق..

ومن بين اختصاصات هذا المجلس بحسب القانون المنظم، الإسهام في حمل رسالة الاندماج في المجتمع والترويج والدفاع عن قيم التضامن والتربية، في احترام لثوابت الأمة المغربية والتعددية التي تميز مختلف مكوناتها، وفقا للمبادئ المنصوص عليها في الدستور، وتدبير ممتلكات الطائفة اليهودية وتنميتها والمحافظة عليها. 

وبحسب قرار أصدره  وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، تقرر انتخاب المجلس الوطني للطائفة اليهودية بالمغرب يوم الأحد 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، حيث ينتخب أعضاء المجلس على مستوى دوائر انتخابية جهوية، تشكل النفوذ الترابي للجان الجهوية، ويتمتعون بصفة أعضاء منتخبين في اللجان الجهوية المذكورة.

كما تحدد بهذا القرار لائحة اللجان الجهوية، وتسمياتها، ومقارها، والدوائر الانتخابية الجهوية المكونة لنفوذها الترابي، وكذا عدد أعضاء المجلس الوطني الواجب انتخابهم على مستوى كل لجنة جهوية.

وسجل القرار أنه يدرج في لائحة الناخبين أفراد الطائفة اليهودية المغربية، رجالا ونساء، من أصل مغربي، الحاملون للجنسية المغربية، والبالغون 18 سنة شمسية كاملة على الأقل في التاريخ المحدد لحصر اللائحة المذكورة، والحاملون للبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية المغربية سارية المفعول، والذين يثبتون إقامة فعلية ومتصلة بالمغرب لمدة 6 أشهر على الأقل في تاريخ حصر لائحة الناخبين.

ويذكر أن الملك محمد السادس، أصدر، سنة 2022 ظهيرا يعيد تنظيم شؤون الطائفة اليهودية بالمغرب، وذلك استحضارا للمبادرات العديدة التي قام بها الملك الراحل الحسن الثاني من أجل تحقيق المساواة بين جميع المواطنات والمواطنين المغاربة بصرف النظر عن معتقداتهم ودياناتهم.

وكشف الظهير الملكي حرص الملك محمد السادس على تجسيد العناية السامية التي يوليها لأحوال أفراد الطائفة اليهودية المغربية فيما يتعلق بتمكينهم من حسن تدبير شؤونهم الاجتماعية والدينية والثقافية.