بيروت- قريش
أفادت مصادر سورية معارضة، بدخول نجل شقيق قائد فيلق القدس الايراني السابق الجنرال قاسم سليماني، إلى ديرالزور عبر العراق بعد مكوثه يومين في الاراضي العراقية واجتماعه مع قيادات في مليشيات الحشد الشعبي ، فيما لم يلتق الزائر الجديد احدا من الحكومة العراقية الرسمية .
، ورجحت مصادر سورية ميدانية أنّ نجل شقيق سليماني قد يكون مكلّفاً من قيادة الحرس الثوري بأداء مهمّة سرّية في سوريا، لمنها تتصل حتما بالتنسيق مع حزب الله في مرحلة عصيبة باتت الحدود العراقية السورية تحت العين الامريكية لمنع تهريب السلاح الايراني . ودخلت السبت الماضي عبر الحدود العراقية مع سوريا في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، أربع سيارات تقلّ قياديّاً في الحرس الثوري الإيراني، وفق ما ذكر تقرير لشبكة “عين الفرات” المحلية المتخصّصة بمتابعة نشاط الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وكانت السيارات تحمل لوحات خليجية، وتقلّ ابن شقيق قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني. وقال التقرير نقلاً عن مصادر خاصة، أنّ القيادي الإيراني وصل إلى سوريا بعد حضوره اجتماعاً مع قيادة ميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق. ودخلت السيارات التي تقلّ القياديّ إلى الأراضي السورية عبر معبر السكك غير الشرعي، والذي تشرف عليه الميليشيات الإيرانية بالتنسيق مع “حزب الله” اللبناني، وكانت في انتظار الموكب سيارة تحمل لوحة خليجية أوصلته إلى المربّع الأمني في مدينة البوكمال، حيث التقى هناك قياديين في الميليشيات الإيرانية بالمدينة.
وتقول مصادر سورية ان ايران لا تزال تعتقد ان من الضروري اعادة ضخ اسم سليماني من خلال اقاربه لما كان يتمتع به قاسم سليماني من شعبية بين المليشيات وتثير نفسي في دمشق ايضا . وقتلت طائرة مسيرة امريكية سليماني ومساعديه مطلع العام 2020 في مطار بغداد .
كما تعتقد المخابرات الايرانية – اطلاعات – في مطالعتها السرية الى المرشد الاعلى علي خامنئي بحسب المصادر ذاتها ، ان الجنرال اسماعيل قاآني لايزال غير مؤثر في العراق و سوريا .
واشار التقرير، إلى أنّ وصول القيادي الإيراني جاء بالتزامن مع وجود اسماعيل قآني في سوريا، وإشرافه على “مناورات عسكرية” مع الجيش السوري. واتخذت قيادة الحرس الثوري الإيراني في ديرالزور على الفور إجراءات أمنية مشدّدة لتأمين الحماية للزائر الجديد. ووفق تقرير لاحق للشبكة ذاتها، تضمّنت هذه الإجراءات توفير غذاء خاص، لاسيما بعد رفض الحرس الشخصي لنجل شقيق سليماني إطعامه من الطعام المعدّ مسبقاً، والذي يتناوله عادة ضباط وعناصر الحرس الثوري. ولم يتضح سبب الزيارة التي حملت “الحاج الغامض” إلى الأراضي السورية بعد اجتماعه مع قيادات الحشد الشعبي في العراق، ولكنها تأتي في سياق تزايد نشاط الميليشيات الإيرانية في الشرق السوري، بالتزامن مع تصاعد التوتر في المنطقة، على خلفية التسريبات التي تحدثت عن إمكان قيام القوات الأميركية بعملية عسكرية كبيرة في المنطقة لضبط الحدود السورية- العراقية، و ترقب احتمال إغلاق الممر البري الذي تستخدمه طهران لتهريب الأسلحة إلى “حزب الله” في لبنان.
وبحسب مصادر ايرانية وسورية في بيروت فانّ الزائر الجديد هو نجل سهراب سليماني، شقيق قاسم سليماني، المسؤول عن الاستخبارات والأمن في السجون الإيرانية، والذي يشغل أيضاً منصباً رفيعاً في قيادة الحرس الثوري الإيراني في طهران. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجته على قائمة العقوبات عام 2017، بسبب تورطه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وكان سهراب سليماني، كشف خلال مقابلة أجرتها معه وكالة “فارس” التابعة للحرس الثوري، في آب (أغسطس) 2015، أنّه يصغر شقيقه الجنرال قاسم سليماني بـ 7 سنوات، وأنّه شارك معه في الحرب العراقية- الإيرانية لفترة قصيرة، حتى تمّ تعيينه في منصب مسؤول في سجون محافظة كرمان التي يتحدّر منها، في بداية الثمانينات من القرن الماضي.ومن ثم تدرّج سهراب سليماني في مناصبه، إضافة إلى دوره في الحرس الثوري، حيث أصبح مساعداً خاصاً لأخيه قائد فيلق القدس، المصنّف على لائحة الإرهاب، في نهاية الثمانينات، بحسب ما صرّح به لوكالة “فارس”. وقد يكون إرسال أبناء بعض الشخصيات القيادية في الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، بغرض منحهم الفرصة لكسب بعض الخبرات الأمنية والعسكرية،فضلا عن إنشاء علاقات مع .قيادات الميليشيات الميدانية في المنطقة، لتهيئة الأرضية أمامهم لتسلّم مناصب رفيعة
عذراً التعليقات مغلقة