الرباط – “ قريش”
يسعى سياسيون مغاربة متراجعون عن المشهد السياسي العام بعد نكسات وعثرات واقالات الى العودة مجددا من بوابة كارثة زلزال الحوز الاخير ، ويبدو ان غياب عزيز اخنوش واعضاء حكومته عن مواقع الكارثة وعدم زيارة المتضررين في الجبال وما حولها اتاح الفرصة
للسياسي إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، للظهور في بعض القرى التي ضربها الزلزال العنيف في إقليم الحوز والمناطق المجاورة له.
وتجول العماري بين خيام منكوبي الزلزال، وتُظهر الصور انه كان يرتدي قبعة وقميصا وأنه جالسَ بعض الساكنة المتشردين وتحدث إليهم وصافح آخرين، كما يتفقد عمليات الإغاثة، وهو ظهور جديد للرئيس السابق لجهة طنجة تطوان الحسيمة بعد نكساته فيه منذ العام 2019، و كان قد عاد إلى الأضواء قبل أسابيع، لكنه أكد حينها أنه عاد لمجال الإعلام وليس إلى السياسة، ويبدو ان القرارات تتغير بسرعة تحت ظرف الفراغ في الاداء الذي تركه اخنوش وراءه واستغله سياسي متمرس يعرف كيف يخطف الفرصة من افواه المتراخين..
سكان في الحوز ، على قدر عال من الذكاء ، وتذكروا ان لعماري لمع اسمه في يوم زلزال الحسيمة 2004 وانه بات يلعب على الموجة من جديد، بعد ان كان ما قدمه لايذكر . يقول احد الساكنة : نحن سكان الاطلس الكبير ندفع ثمن رفضنا للسياسيين محترفي الكذب ، لذلك نعاني التهميش وقلة الخدمات وحجب مطالبنا عن الوصول الى جلالة الملك. اننا نعاني من تهم جاهزة كوننا متمردين في نظر السياسيين ، لكننا اصل مقاومة الاستعمار ، كما قاومنا الخونة.
نقطة الضعف الظاهرة التي تسجل على الياس لعماري في زيارته انه لم يصطحب معه مواد اغاثة ومساعدات ليبتهج بها المتضررون، وانما تفقد ما كان متاحا لهم .
لكن في النهاية لعماري رقم صعب لا يمكن تجاوزه بملاحظات بسيطة.
عذراً التعليقات مغلقة