قريش-“ الهادي علوني
كعادة اللجنة المحكمة لجائزة الصحافة العربية، جرى توزيع الجوائز على ” المعرفين” للجنة من خلال العمل مع أعضائها في صحف وتلفزيونات يديرها المحكمون “المزمنون” في جائزة فقدت مصداقيتها، بعد اخفاقها في عرض خطوات موضوعية وشفافة في التعامل مع المرشحين كافة وطرق اختيارهم، لاسيما أولئك الذين لا يقعون في دائرة استقطاب الولاءات التي عرفت بها الجائزة الموغلة في الأخطاء عاما بعد عام.
على سبيل المثال لا الحصر، في كل الجوائز والمسابقات لا يجوز ان تمنح جائزة لصحفي بوجود رئيسه في العمل في لجنة التحكيم، وهو ما حدث مع سوسن الابطح التي تعمل في جريدة الشرق الأوسط التي يرأس تحريرها غسان شربل عضو لجنة التحكيم وتمنح بالتزكية الشخصية التي شارك بها حتما عبدالرحمن الراشد رئيس تحرير الصحيفة نفسها سابقا، وهو عضو هيئة الجائزة ايضا والذي عملت معه الابطح ، فضلا عن كونها كاتبة مقال ولم تعرف بكاتبة عمود أصلا
وتجاهلت الجائزة الاعلام القطري ، فلا اثر لقناة الجزيرة ذات المستوى العالمي في برامجها ، كما غابت مثل كل عام ، وبنهج واضح صحف عربية من ذوات الشأن الكبير التي تصدر في لندن مثل القدس العربي والزمان والعربي الجديد.
كما صبت الجوائز في مرمى الشرق الأوسط السعودية بشكل مركز ، وفازت منصّات المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام “SRMG” عبر خمس جوائز في مجالات عدّة، إذ حصل الدكتور محمد الرميحي، كاتب الرأي بصحيفة الشرق الأوسط، على جائزة شخصية العام الإعلامية.
وحصل برنامج “الصباح مع صبا” الذي تبثّه قناة “الشرق” السعودية على جائزة “الإعلام المرئي” عن فئة أفضل برنامج اقتصادي، وفازت كما ذكرنا ، الكاتبة في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية سوسن الأبطح بجائزة أفضل كاتب عامود صحفي.
كما فاز الإعلامي جمال جوهر من صحيفة “الشرق الأوسط” بجائزة الصحافة الاستقصائية، وحصلت “بوابة أرقام” الاقتصادية على جائزة “الإعلام الرقمي” كأفضل منصّة اقتصادية.
فضلا عن تكريم منصة اخبارية مغربية بوصفها الافضل ، وهي التي حملت لواء دولة الامارات ضد دولة قطر في الازمة الخليجية المعروفة وحتى بعدها ، وقد وصف موقع “ لو دوسك” الجريء ذلك بالتفاصيل ، وقال انه ما كان ينبغي لموقع مغربي ان ينقل الى بلاد المغرب امراض الشرق الاوسط..
وقد جرى في هذه الدورة تجاهل الجهد الإعلامي والصحفي للعراق تجاهلا كاملا بالمشاركة والتحكيم، كما في الأعوام السابقة، في انحياز مسيس واضح.. اما البرامج التلفزيونية الجزائرية والعراقية والاردنية والفلسطينية والسورية التي استعادت تألقها في السنوات الأخيرة فكان نصيبها التجاهل لصالح الاعلام” السعودي” الذي يجري محاباته كون لجنة التحكيم تعمل تحت لوائه او قريبة منه كما حال المصريين فيها. كما ان الاعلام التونسي قفز نوعيا، ولم يكن له المساحة التكريمية المناسبة.
وفي التعامل مع الاعلام اللبناني وصحفييه، يبدو الفرز السياسي واضحا في القرب والبعد عن محور المقاومة ومحور التطبيع.
ان الجائزة تستحق لقب جائزة الموالين فعلا وقولا وانتماء ..ونيات ايضا .
وهكذا أعلنت أسماء الفائزين بـما يسمى جائزة الإعلام العربي 2023، خلال الحفل الذي شهد توزيع الجوائز، وحضره الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، حيث أقيم المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي.
وكانت النتائج المعلنة اليوم كما يأتي :
- أفضل منصة إخبارية.. صحيفة هسبريس الإلكترونية
- أفضل منصة رياضية.. منصة ” FilGoal” تفوز بجائزة الإعلام الرقمي.
- أفضل منصة اقتصادية.. بوابة أرقام المالية تفوز بجائزة الإعلام الرقمي
- جائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة السياسية.. أحمد دياب من صحيفة الأهرام العربي.
- جائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاستقصائية.. – جمال جوهر من صحيفة الشرق الأوسط.
- جائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاقتصادية.. مجدي أبو الفتوح من صحيفة الشروق المصرية.
- جائزة الصحافة العربية عن فئة صحافة الطفل.. – أسماء الشامسي من مجلة ماجد الإماراتية.
- جائزة الإعلام المرئي عن فئة أفضل برنامج اقتصادي.. برنامج الصباح مع صبا.
- أفضل برنامج اجتماعي.. برنامج أحمر بالخط العريض.
- أفضل برنامج ثقافي.. برنامج على خطى العرب.
- أفضل عمل وثائقي.. فيلم ذاكرة الرمال.
- أفضل برنامج رياضي.. برنامج في المرمى
- أفضل كاتب عامود صحفي.. الكاتبة سوسن الأبطح.
- جائزة شخصية العام الإعلامية.. – د. محمد الرميحي.
عذراً التعليقات مغلقة