الرباط – قريش
هذا ما قاله ملك المغرب محمد السادس في برقية تعزية إلى أسرة عائشة الخطابي نجلة رمز المقاومة عبدالكريم الخطابي: ” … مستحضرين، بكل تقدير، ما كانت تتحلى به فقيدتكم العزيزة من حب صادق للوطن وولاء مكين لمقدساته ولعرشنا العلوي المجيد”.وغيب الموت عائشة الخطابي، نجلة بطل معركة أنوال عبدالكريم الخطابي بمدينةالدارالبيضاء، الاربعاء عن سن ناهز 81 عام . وتعد عائشة الابنة الصغرى للمجاهد المنحدر من منطقة الريف شمالي المغرب ، الذي حارب الاحتلال
. وخلال نفي والدها عاشت معه في القاهرة قبل وفاته، لتختار العودة إلى المغرب. ويعتبر عبدالكريم الخطابي أحد الرموز الكبرى في تاريخ مقاومة المغاربة ضد الاحتلال في النصف الأول من القرن العشرين. ويعتبر رمزًا للصمود والإباء . وسبق أن حضيت الراحلة عائشة الخطابي ، باستقبال من طرف الملك محمد السادس في عيد العرش ، وسبقه لقاء آخر في مناسبة سابقة، وهو ما يعكس المكانة التي كانت تتمتع بها لدى جلالة الملك محمد السادس كما كانت صوت الحكمة والعقل غداة أحداث الحسيمة، ولم تسع إلى تأجيج الأوضاع، بل كانت مؤمنة بمغرب واحد يتسع للجميع، وهو ما عبرت عنه في أكثر من مناسبة. ولازالت ساكنة الدار البيضاء، تحتفظ للفقيدة بمشاعر الاحترام والتقدير، حيث كان زوجها يشتغل طبيبا بالعاصمة الاقتصادية لمدة طويلة، وهي نفس المدينة التي سيوارى فيها ثرى امرأة استثنائية. وجرى الخميس بالدار البيضاء، مراسم تشييع الراحلة في جنازة رسمية وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد.
عذراً التعليقات مغلقة