مَن هو خامس قَتَلة الامريكي ستيفن في بغداد؟ وكيف فشل خطفه الى ايران؟ وما أسرار “جعبة” عنصر كتائب حزب الله؟

مَن هو خامس قَتَلة الامريكي ستيفن في بغداد؟ وكيف فشل خطفه الى ايران؟ وما أسرار “جعبة” عنصر كتائب حزب الله؟

آخر تحديث : الجمعة 1 سبتمبر 2023 - 2:29 مساءً

بغداد – ابو زينب المحمداوي -خاص :

وأخيرا أصدر قاضي محكمة جنايات الكرخ في بغداد، الحكم بالسجن المؤبد بحق قتلة المواطن الأمريكي ستيفن ترول، وعددهم خمسة ، اربعة منهم يحملون الجنسية العراقية ، لكنهم من عناصر كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق في الحشد الشعبي العراقي، 
وخامسهم يحمل الجنسية الايرانية صفته ضابط برتبة نقيب في الحرس الثوري الايراني -فيلق القدس ، كان يعمل بمعية مئات من ضباط الحرس، بصفة مستشار للحشد الشعبي، ويقيم في احد مقار الجادرية 


وكان الاغتيال تم بعد 12 يوما من نيل محمد شياع السوداني الثقة من البرلمان ، حيث قتل المواطن الامريكي في مساء 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد أن فتح مسلحون مجهولون النار على سيارته في منطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد

وصدر حكم محكمة جنايات الكرخ بعد ثلاث مرافعات . 

ولم يبد الايرانيون رد فعل ازاء الحكم ، ، وعن سبب ذلك الهدوء الظاهر ،قال مصدر سياسي كبير ، ان الحكم النهائي ليس ما صدر بل ان ما صدر هو نوع من المناورة معه الامريكان ، في انتظار ذهاب قرار الحكم الى الاستئناف والتمييز على امل ان تسير الامور كما حدث مع قتلة الباحث الامني هشام الهاشمي الذين جرى اطلاق سراحهم


وحاول المتهمون المماطلة لكسب الوقت على امل ان تجدي نفعا تدخلات ايران وزيارات قائد فيلق القدس الجنرال اسماعيل قااني الى بغداد الا انهم انهاروا امام محققين عراقيين نتحفظ على ذكر اسمائهم حفاظا على حياتهم .

و بحسب مسؤولين في الداخلية، فقد كان محمد شياع السوداني رئيس الحكومة وعد او جامل مسؤولين ايرانيين بأن يطوي هذا الملف او يسهل نقل التحقيقات والحكم الى ايران وفق اتفاقية قضائية جرى توقيعها العام الماضي بين بغداد وطهران ، الا انه لم يستطع ان يفعل شيئاً وتملص من الجواب مرات عدة ، كما انّ القاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى لم يصغ الى اية رسالة ايرانية صريحة او بالتلميح حول عملية التحقيقات مع ضابط الحرس الثوري المعتقل.

واكد المسؤولون الذين تحدثوا لمراسل ( قريش) في بغداد ان الجميع كان حذرا وكان يعلم ان الامريكان يراقبون ويسجلون كل شيء.

واعترف نقيب الحرس الثوري للمحققين بحسب محضر تحقيقي، رقم أ-ج 5660 -لسنة 2022 بأن العملية كانت مخططة على اساس خطف المواطن الأميركي وليس القتل ، وانما نقله الى ايران من خلال اليات الحشد الشعبي لكن المنفذين العراقيين ارتبكوا حين ابدى المواطن الامريكي مقاومته لهم واغلق نوافذ السيارة محاولا الفرار فتمت معالجته برصاصتين من مسدس كاتم للصوت .

المصادر الامنية التي تحدثت لمراسل – قريش – في بغداد قالت ان وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية  عملت عبر فريق خاص لم يستطع ضباط “أمن الحشد “ معرفته برغم محاولاتهم ، وبعدها تم الوصول للمجرمين عن طريق ادلة متعددة مثبتة، والقاء القبض عليهم في منزل بجانب الرصافة، وان عنصر كتائب حزب الله ابرز المنفذين كان الاكثر تعاونا في التحقيق وكشف عن خيوط عمليات ايرانية عديدة ، كما تحدث عن زرع اجهزة تنصت في مقار وزراء ومكتب رئيس الوزراء في الحكومة السابقة، وهيئات اخرى وبيوت شخصيات تسكن في داخل المنطقة الخضراء بتكليف من الحرس الثوري وجهاز اطلاعات ، وكان مستشارون ايرانيون هم ضباط مخابرات يتحركون تحت هويات تسهل تنقلهم في المنطقة الخضراء ..

واوضح المصدر ان الجانب الامريكي كان على بينة من تفاصيل ما يحصل في التحقيقات وما تلا ذلك من حيثيات.

.

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com