المنامة- بيروت- قريش:
يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى البحرين الاثنين مع ملك البحرين في أول زيارة له إلى إحدى دول الخليج التي تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل.
ويرافق كوهين وفد سياسي وتجاري خلال الزيارة التي تستغرق يومين وتشهد توقيع اتفاقيات بحسب الخارجية الاسرائيلية.
وبحسب مصادر بحرينية فإن كوهين يتطلع الى جس نبض السعوديين حول التطبيع من خلال حليفهم الأقرب ملك البحرين
وتنظر ايران بعين الريبة الى العلاقات الاسرائيلية البحرينية ، وسبق ان اعلن اكثر من مسؤول ايراني ان البحرين جزء من ايران .
كان في استقبال كوهين في مطار البحرين الدولي، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، و خالد يوسف الجلاهمة، سفير مملكة البحرين لدى دولة إسرائيل، و آيتان نائي، سفير دولة إسرائيل لدى مملكة البحرين، حيث سيحضر الوزير كوهين حفل تدشين السفارة .
وهذه هي أول زيارة رسمية لكوهين إلى إحدى الدول الموقعة على “اتفاقيات ابراهام” عام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت تطبيع إسرائيل العلاقات مع البحرين والإمارات والمغرب.
ووصف إيلي كوهين العلاقات التي تجمع ما بين مملكة البحرين ودولة اسرائيل، بأنها مبنية على رؤية مشتركة من أجل الاستقرار، والازدهار في المنطقة بأكملها.
وقال في مقابلة مع صحيفة «الأيام» الرسمية في المنامة لعدد الاثنين إن زيارته إلى البحرين تأتي لمواصلة بناء، وتوسيع، وتعميق الصداقة بين البلدين والشعبين من خلال عدّة جوانب، وعلى رأسها الوصول إلى الاتفاق حول البنى التحتية من أجل تعزيز الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية، والتجارية. والعمل من أجل التوصل إلى اتفاقية المنطقة التجارية الحرة، مشددًا على أن ما تسعى إليه اسرائيل هو جعل علاقاتها مع البحرين نموذجًا يحتذى به، وقدوة للشعوب الاخرى.
وأشار كوهين – الذي وصل البحرين يوم أمس الأحد في أول زيارة له منذ توليه مهام عمله – إلى أهمية التعاون في المجالات الصحية، والأكاديمية، والعلاقات ما بين الشباب، والتكنولوجيا المتقدمة، وجذب الاستثمارات، وزيادة النمو التجاري، معتبرًا أن رؤيته تقوم على أهمية الوصول إلى شرق أوسط تعيش فيه الشعوب في سلام وأمن؛ لضمان الرخاء الاقتصادي، وفرص العمل، وخلق واقع جديد.
وأكد كوهين على أن بلاده تعمل على توسيع دائرة «دول السلام» معربًا عن أمله في أن تنضم دول جديدة إلى الاتفاقيات الإبراهيمية – التي سيحتفي بمرور ثلاثة أعوام على توقيعها بعد أسبوعين من الآن – معتبرًا أن الاتفاقيات الابراهيمية، قد غيّرت وجه الشرق الاوسط، وأن انضمام دول أخرى قد يسهم في خلق التغيير، وتحقيق المزيد من الاستقرار، والازدهار لجميع دول المنطقة.
وحول القضية الفلسطينية، قال كوهين إنه لا يوجد أحد في العالم مهتم بإنهاء الصراع مع الفلسطينيين أكثر من اسرائيل دون ان يكون هناك أي نجاح قد تحقق، معتبرًا أن انضمام دول عربية إلى دائرة السلام، سوف يعزز من إمكانية التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي
وقال نتطلع الى المضي قدمًا من أجل التوقيع على اتفاقية المنطقة التجارية الحرة، وتعميق العلاقة ما بين الشعبين، فأنا شخصيًا أُولي هذه النقطة أهمية كبيرة، لاسيما العلاقات بين الشباب في البلدين. وأحمل معي في هذه الزيارة عددًا من الأفكار لمشاريع نأمل من خلالها تعميق العلاقة ما بين الشعبين. وكذلك في التجارة والاقتصاد والاستثمارات، وبالتأكيد تعزيز العلاقات ما بين المجتمعات المدنية في الدولتين، وذلك من خلال تشجيع تبادل الزيارات للوزراء ولرجال الأعمال والشباب، وبالطبع السياح أيضًا. وهذا بتقديري هو جوهر الصداقة الوطيدة، وكما تعلمون، فإن عمليات بناء العلاقات، وتوسيعها، تتطلب وقتًا، ولكن أعيننا تتطلع نحو مستقبل مبني على التعاون واسع النطاق، وفي عدّة مجالات ذات الاهتمام المشترك. لكن بالطبع، يمكننا اليوم الإشارة إلى انطلاقة التعاون في عدة مجالات منها المجالات الصحية، والاكاديمية، والعلاقات ما بين الشباب، والتكنولوجيا المتقدمة، وجذب الاستثمارات، وزيادة النمو التجاري، فرؤيتي هي شرق أوسط تعيش فيه الشعوب في سلام وأمن؛ لضمان الرخاء الاقتصادي، وفرص العمل، وخلق واقع جديد. ونحن نعمل على فتح الأبواب لتعزيز التعاون في مجال الثقافة، وكذلك فتح مقر دائم لسفارة دولة إسرائيل في العاصمة المنامة.
ومضى كوهين في تفاصيل التجارة الحرة قائلا :
– بلا شك أن الهدف من اتفاقية التجارة الحرة هو تمكين حركة حرة وسلسة للبضائع. حيث إن العلاقات التجارية بين الخليج العربي ودول أخرى تقع في الشرق وبين الدول الواقعة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط هي علاقات قديمة، وقد تناول كتابنا المقدس (سفر حزقيال) التجارة مع «رؤساء وأمراء عرب».
واكد كوهين :بالطبع، نحن نطمح إلى تجديد هذا التاريخ، وإنشاء ممرات تجارية مع التركيز على أوجه الاستفادة من العلاقات، حيث إن إسرائيل تتمتع باتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك باتفاقيات مماثلة مع مجموعات ودول مختلفة ومنها الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، كذلك لدينا علاقات تجارية وطيدة مع دول آسيوية. وفي رأيي أن كل ذلك سيؤدي بالطبع إلى توسيع عملية إقامة العلاقات مع الدول الأخرى في المنطقة، وازدهار التجارة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك خلق فرص عمل جديدة. وفي ذات الوقت، نحن نتطلع إلى إنشاء ممر للتكنولوجيا الفائقة «هاي تاك» وتعزيز التعاون في هذا المجال، وكذلك إنشاء ممرات للاتصالات والطاقة. لذلك فإن المستقبل الذي اتوقعه هو مستقبل الرخاء الاقتصادي الذي سيؤثر حتمًا بشكل إيجابي على حياتنا جمعيًا
عذراً التعليقات مغلقة