وعود
حكمت بن عزيز
شاعرة من المغرب
وعدتني بقربِ اللّقاء
بغدٍ لا يعرفُ الفراق
بأيامٍ عَبَقُها أريجُ الغرام
وليالي أنسٍ رُفقة القمر
كانت وعودٌ من رسمِ الخيال
أسعدَتْني الوعودُ ..أَغْرتني
حين اقتربتُ
بلهيب الغيابِ اكتويت
خَلَفتَ الوعودَ… وأدْتَ اللقاء
كان الميثاقُ حِبرًا على ورق
جَدلْتَ حبلَ عشقٍ… شددتني إليك
اَقرأُ في رسائلك حروفَ النداء
وبين سطوري أنينٌ وبكاء
لو تمعَّنتَ، أو قرأتَ..
لسمِعت نداءَ اشتياقي
لكنك أَقمتَ الحواجز ..
ونسيت الوعودَ
حَجبَ الرمادُ عني نواياك
أَشْقيتني بالظنون
وهِمْتُ في أوهامِ الشكوك
لكني لا زِلْتُ أُكذِّبُ ظني
وأُخيِّرُ نفسي بينكَ و بين قلبي
فيختاركَ حظي
يُضنيني البِعاد
تَتأجَّجُ لهفةُ الفؤاد
أنا هنا…
كورقةٍ تتلاعبُ بها رياحُ الخريف
بين أملِ الرجوعِ وخوفِ الفراق
وأنت هناك ما رقَّ قلبكَ ولا اشتاق
اخترتَ البعاد …
تراني في منتصف حَيْرتي
معلقةٌ بين الندمِ والحنين
أغلقتَ البابَ وتركت روحي الحزينةَ
على عَتبة الأمل
تناجيك.. تناديك:
يا ساكنَ القلب خُذني إليك
أًرِحني من وحشتي .. من وحدتي
عسى تعودُ فرحتي و بهجتي
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة